ضمن المتابعات المستمرة للمشروع، قام وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف بزيارة تفقدية لموقع العمل بمشروع تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح (تقاطعي دوار ألبا والنويدرات) يرافقه وكيل الوزارة لشئون الاشغال أحمد الخياط ومدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق سيد بدر علوي وعدد من مهندسي المشروع واستشاري ومقاول المشروع وذلك للاطلاع على آخر مستجدات العمل فيه.

الجدير بالذكر أن نسبة الانجاز بمشروع تطوير تقاطعي (ألبا والنويدرات) قد بلغت حتى الآن نحو 20% حيث تم الانتهاء بموقع دوار النويدرات الانتهاء من تثبيت جميع الدعامات الخرسانية المقررة والبالغ عددها 152 وتم تركيب 4 صبيات للجسر من مجموع 12 صبية مقررة، بينما تم الانتهاء من تثبيت 69 دعامة خرسانية بموقع (دوار ألبا) تمهيداً لاستكمال صب الجسرين خلال المرحلة القادمة.

وبعد ازدياد التأخير للمركبات القادمة من شارع الملك حمد باتجاه دوار ألبا عقب التحويلات المرورية التي تمت على الدوار في سبتمبر/ أيلول الماضي، ستقوم وزارة الأشغال منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الجاري بالتعاون والتنسيق مع الادارة العامة للمرور بفتح مخرج من شارع الملك حمد باتجاه شارع التكرير ومنه الى دوار النويدرات مروراً بشارع 15 بحيث سيخفف فتح هذا المخرج من الازدحامات على شارع الملك حمد، وقد تم الانتهاء حالياً من سفلتة شارع 15 وسيتم بحلول منتصف الشهر الحالي افتتاحه جزئياً وسيكون ذو مسارين في كل اتجاه مع الافتتاح الكامل للمخرج.. يذكر ان هذا المخرج جزء من أعمال مشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات.

وقبل بداية الجولة اطلع الوزير ومرافقوه على عرض خاص من استشاري المشروع تضمن مراحل الانجاز في العمل وتفاصيل المراحل الحالية والقادمة وكيفية تعامل المقاول مع بعض المعوقات على الأرض وتمت مناقشة ضرورة الإيفاء بتنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد له لما يشكله هذا المشروع الحيوي من أهمية بالغة على شبكة الطرق بالمملكة.

وشدد الوزير عصام عبدالله خلف على ضرورة الاستفادة من المساحات المفتوحة في موقع المشروع لمضاعفة الجهود وتكثيف وتيرة العمل مع ضروة إبلاغ مسؤولي الوزارة بأية عراقيل أو مصاعب قد تطرأ خلال العمل لضمان السعي لإيجاد الحلول السريعة والمناسبة لها بما يضمن انسيابية العمل بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى أن الوزارة لن تأل جهداً في سبيل متابعة وحل أية إشكالات قد تظهر في الموقع خلال عمل المقاول بأرض المشروع التي تشهد الكثير من كابلات الخدمات الأرضية مثل كابلات الاتصالات وكابلات الكهرباء وأنابيب الغاز وغيرها.

ووصف خلف مشروع تطوير دواري ألبا والنويدرات بأنه من أهم وأكبر مشاريع تطوير البنية التحتية في مملكة البحرين ويحمل الكثير من التحديات التي قد تواجهه فترة التنفيذ ومن بينها حجم الحركة المرورية على الشارع واكتظاظ منطقة العمل بالخدمات الأرضية من كهرباء وماء وغاز.

الجدير بالذكر أن مشروع تقاطعي ألبا والنويدرات يكتسب أهمية كبيرة كون شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح أحد أقدم الشوارع ضمن شبكة الطرق الرئيسية والاستراتيجية في المملكة، حيث يربط العاصمة المنامة بمناطق سترة الصناعية والمعامير الصناعية والعكر الصناعية، كما يوفر منفذ لمنطقة سند ومدينة عيسى ومدينة عوالي، بالإضافة إلى ربطه المنطقة الصناعية المحيطة بالمشروع بمينائي سلمان وخليفة بن سلمان، بالإضافة إلى وقوع عدد من القرى على جانبيه، فضلاً عن أن هذا الشارع الحيوي يحمل الحركة المرورية باتجاه جنوب البحرين.

وتتضمن أعمال المشروع تحويل دوار ألبا الحالي إلى تقاطع من 3 مستويات يتكون من تقاطع أرضي يُدار بإشارات ضوئية، وجسر علوي من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الاستقلال وشارع الملك حمد، وجسر أحادي الاتجاه من مسارين يعلو الجسر السابق ذكره، وينقل حركة المرور القادمة من جهة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والمتجهة إلى شارع الملك حمد. كما يتضمن المشروع تحويل دوار النويدرات الحالي إلى تقاطع من مستويين، أحدهما أرضي يُدار بإشارات ضوئية، والآخر عبارة عن جسر علوي من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، بالإضافة إلى تطوير وتوسعة جزء كبير من شوارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والاستقلال والمعسكر والملك حمد لغاية شارع 96 وحصر الدخول والخروج عليه ليصبح من منافذ محددة، وإعادة إنشاء شارع 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات، وإنشاء شارع جديد مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية بشارع الملك حمد جنوب دوار ألبا، وتطوير الشارع المؤدي إلى محطة تكرير البترول والمداخل والمخارج للدفاع المدني وشركة بابكو.