لستِّ ساعات متصلة، اختار نحو 20 بحرينيّاً، الانطلاق في جولة سياحية داخلية، هدفها الرئيسي استكشاف «طريق دلمون».

ويوم أمس الأول الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، كان الفريق ينطلق بقيادة الآثاري سلمان المحاري، في خطة أوضح قبلتها بالقول «الهدف هو زيارة مواقع أثرية لفترة دلمون تحت مسمى طريق دلمون، لتطول دائرة أوسع من ذلك شملت المواقع القريبة من المسار، وهي

موقع قلعة البحرين، القرية الإسلامية في الحلة، مدافن الحجر، موقع مقابة الأثري، معابد باربار، قنوات ري الجنبية، تلال مدافن الجنبية الملكية، ومستوطنة سار».

وأضاف «قررنا كمجموعة من الشباب البحريني، خوض تجربة فريدة وجديدة بالقيام بجولة على تسعة مواقع أثرية مشياً على الأقدام وبمسافة تصل إلى 22 كلم، وقد استغرقت الجولة ست ساعات، أما ثمارها فرفع مستوى الوعي بالتراث الأثري للبحرين عبر استكشاف بعض المعالم الأثرية لحضارة دلمون، وتشجيع السياحة الثقافية الداخلية، إلى جانب التوعية بأهمية ممارسة النشاط الرياضي لما له من أثر على صحة الانسان ومحاربة الأمراض».

وتابع «كما نعلم فإن مستوى السياحة التراثية متدنٍّ جدّاً في البحرين وذلك من قبل المجتمع، فالاهتمام دائما بالسفر والسياحة خارج البحرين، في الوقت الذي نمتلك فيه مقومات تراثية تشجع على السياحة الداخلية»، منوهاً بعزم المجموعة على تكرار التجربة التي قد تشمل في قادم الأيام خليطاً من الجنسين.

وذكر المحاري أن الفعالية التي نظمت بالتعاون بين أكاديمية «شامبيونز» ومبادرة «معاً لنحافظ على تراثنا»، هي عبارة عن فعالية رياضية وثقافية في الوقت نفسه، وأشار إلى أن المبادرة بدأت في العام 2003 وبالتعاون مع جمعية جنوسان الخيرية، واستهدفت رفع وعي المجتمع بأهمية الاهتمام والحفاظ على الآثار.