العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ

محكمة استئناف مصرية تقضي بسلامة نقل تبعية «تيران وصنافير» إلى السعودية

قالت مصادر قضائية إن محكمة استئناف مصرية قضت أمس السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بسلامة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية نقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية.

وقال مصدر إن دائرة استئناف في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أيدت حكماً أصدرته دائرة أدنى درجة بالمحكمة في سبتمبر/ أيلول أوقف تنفيذ حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري بالقاهرة في يونيو/ حزيران ببطلان الاتفاقية.

وأضاف أن حكم الدائرة الاستئنافية يؤكد ما ذهبت إليه محكمة الأمور المستعجلة في سبتمبر من أن القضاء الإداري لا يختص بنظر الاتفاقيات والأمور التي تعد من أعمال السيادة المنوطة بالحكومة.

والأحكام النهائية التي تصدر من محاكم الأمور المستعجلة قابلة للطعن عليها أمام محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية.

وكانت الحكومة أقرت الاتفاقية «الخميس» الماضي وأحالتها إلى مجلس النواب؛ لمناقشتها واتخاذ قرار بشأنها، بعد نحو ثمانية أشهر من توقيعها في القاهرة خلال زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال المحامي علي أيوب، الذي رفضت الدائرة الاستئنافية بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس طعنه على حكم محكمة أول درجة، إن ست دعاوى جديدة أقيمت اليوم أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة لإبطال قرار الحكومة بالموافقة على الاتفاقية وإحالتها إلى البرلمان.

ويقول قانونيون إن الحكومة خالفت القانون عندما أقرت الاتفاقية وأحالتها إلى مجلس النواب؛ لأن أحكام محاكم القضاء الإداري تسري فور صدورها ولا يلغيها إلا حكم المحكمة الإدارية العليا، أعلى محكمة إدارية في البلاد.

وكانت الحكومة استأنفت حكم محكمة القضاء الإداري الصادر في سبتمبر أمام المحكمة الإدارية العليا التي ستحكم في الاستئناف بجلسة 16 يناير/ كانون الثاني.

وقوبلت الاتفاقية التي وقعت في (إبريل/ نيسان) بمعارضة شديدة من مصريين شارك آلاف منهم في مظاهرات بالقاهرة والجيزة ألقي القبض خلالها على المئات وأحيلوا إلى المحاكمة لكن أفرج عن معظمهم بأحكام محاكم استئناف ألغت أحكام حبس ضدهم ودفع بعضهم غرامات.

وتنظر المحكمة الدستورية العليا دعوى مقامة من الحكومة تطالب بعدم أحقية القضاء الإداري في نظر الاتفاقية باعتبارها من أعمال السيادة.

ووقع الاتفاقية عن مصر رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وعن السعودية ولي ولي عهد السعودية، ووزير دفاعها الأمير محمد بن سلمان.

ودافعت الحكومة المصرية عن الاتفاقية قائلة إن الجزيرتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة كانتا تخضعان للحماية المصرية منذ العام 1950 بناء على طلب من مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود بعد نحو عامين من قيام إسرائيل.

العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً