أشاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الأول الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بـ «الذكاء الشديد» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عدم رده على قرار واشنطن فرض عقوبات على موسكو إثر اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.
وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر» إنها «خطوة موفقة (من بوتين) بالنسبة إلى الإرجاء. لقد عرفت دائماً أنه شديد الذكاء»، في إشارة إلى استبعاد الرئيس الروسي معاملة واشنطن بالمثل بعد فرضها عقوبات على موسكو تضمنت طرد دبلوماسيين.
وقد سلط ترامب الضوء على تغريدته طوال النهار من خلال إبقائها في أعلى صفحته على «تويتر»، وقد أعادت السفارة الروسية في واشنطن نشر تغريدته على الفور.
وكان بوتين أعلن قراراً مفاجئاً أن بلاده «لن تطرد أحداً» ردّاً على العقوبات.
لكن بوتين أكد أن روسيا تحتفظ لنفسها «بحق اتخاذ إجراءات رد»، وستتخذ خطواتها المقبلة «بحسب سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب».
ووجه بوتين رسالة بمناسبة رأس السنة إلى ترامب أعرب فيها عن الأمل «بأن تتخذ الدولتان إجراءات فعلية لإعادة آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات»، بعد تأدية ترامب القسم في (يناير/ كانون الثاني الجاري)، بحسب بيان للكرملين.
وتضمنت العقوبات الأميركية طرد 35 شخصاً اعتبرتهم واشنطن عناصر في الاستخبارات الروسية وإغلاق موقعين روسيين في نيويورك وولاية ميريلاند.
كما فرضت عقوبات اقتصادية على جهازي الأمن الفيدرالي «أف إس بي» واستخبارات الجيش «جي آر يو» الروسيين.
من جانبه، صرح مصدر من مكتب الرئيس الروسي بأن الرئاسة الروسية قررت إرسال طائرة تابعة لها إلى أميركا لإعادة الدبلوماسيين «غير المرغوب فيهم الروس إلى بلادهم»، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء أمس.
يُذكر أن الدبلوماسيين الروس «غير المرغوب بهم» واجهوا صعوبات في شراء تذاكر سفر إلى موسكو؛ لأن تذاكر السفر قبل رأس السنة كانت قد نفدت.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد قال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية «وزارة الخارجية الروسية ومسئولو السلطات الأخرى قدموا مقترحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن اعتبار 31 دبلوماسيّاً من السفارة الأميركية أشخاصاً غير مرغوب فيهم، إضافة إلى أربعة دبلوماسيين من القنصلية العامة في سانت بطرسبرغ».
وعلى صعيد متصل، قالت شركة كهرباء في ولاية فيرمونت الأميركية إن شفرة مرتبطة بعملية تسلل إلكتروني روسية واسعة النطاق أطلقت عليها إدارة الرئيس باراك أوباما اسم «جريزلي ستيب» رصدت في كمبيوتر شخصي له علاقة بالشركة؛ لكنه ليس متصلاً بالشبكة.
وقالت إدارة «برلينغتون للكهرباء» في بيان «تصرفنا على الفور لعزل الكمبيوتر الشخصي وأبلغنا المسئولين الاتحاديين بهذا الأمر».
وأضافت «يعمل فريقنا مع المسئولين الاتحاديين لتعقب هذا الشفرة الخبيثة والتصدي لأي محاولات أخرى لاختراق أنظمة المرافق. أبلغنا مسئولي الولاية وسندعم التحقيق بشكل كامل».
وقال مصدر مطلع على الأمر إن شفرة البرنامج الخبيث على جهاز الكمبيوتر الشخصي ربما نجمت عن تصرف عارض نسبيّاً كزيارة موقع إلكتروني مريب مما يشير إلى أن المتسللين الروس ربما لم يتدخلوا بشكل مباشر.
ولم يتضح متى حدثت الواقعة.
العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ