العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ

مجلس الأمن يكتفي بدعم جهود موسكو وأنقرة في سورية دون المصادقة على خطتهما

المعارضة تهدد بالتخلي عن الهدنة إذا تواصلت الانتهاكات

أطفال سوريون مع رجال يرتدون زي «بابا نويل» في حي العزيزية بحلب-AFP
أطفال سوريون مع رجال يرتدون زي «بابا نويل» في حي العزيزية بحلب-AFP

 أصدر مجلس الأمن الدولي أمس السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016) قراراً بالإجماع يدعم الجهود الروسية - التركية من أجل وقف لإطلاق النار ومفاوضات في سورية، لكن من دون المصادقة على تفاصيل الخطة التي عرضتها موسكو وأنقرة.
ونص القرار الذي تم تبنيه إثر مشاورات مغلقة على أن المجلس «يرحب ويدعم جهود روسيا وتركيا لوضع حد للعنف في سورية والبدء بعملية سياسية» لتسوية النزاع.
لكن القرار اكتفى «بأخذ العلم» بالاتفاق الذي قدمه البلدان في (29 ديسمبر)، مذكراً بضرورة تطبيق «كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة» بشأن سورية.
وأكد أن المفاوضات المقررة في أستانة في (يناير/ كانون الثاني) «هي مرحلة مهمة استعداداً لاستئناف المفاوضات (بين النظام والمعارضة) برعاية الأمم المتحدة في (الثامن من فبراير/ شباط 2017)».
وطالب المجلس أيضاً «بإيصال المساعدات الإنسانية في شكل سريع وآمن ومن دون عوائق» للسكان المدنيين.
وأسف سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لعدم إبلاغهم بعض تفاصيل الاتفاق الروسي التركي مثل اللائحة الكاملة للمجموعات المسلحة المعنية بوقف إطلاق النار.
وقال مساعد السفير الفرنسي ألكسي لاميك: إن «نص الاتفاق الروسي-التركي الذي قدم إلى المجلس (...) لا يزال يتضمن جوانب غير واضحة».
وندد الدبلوماسيون الغربيون الثلاثة أيضاً بمواصلة قوات النظام السوري هجومها على منطقة وادي بردى قرب دمشق رغم بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.
وحيال تردد العديد من أعضاء مجلس الأمن، عدلت روسيا في شكل كبير نص مشروعها الأول.
وطلبت الصيغة الأولى أن «يصادق (المجلس) على الوثائق التي وضعت بوساطة روسيا وتركيا في (29 ديسمبر)»، وأن «يتم تطبيقها في شكل كامل وفوري» مع الإشارة في شكل مقتضب إلى دور الأمم المتحدة.
وأوضح دبلوماسي غربي أن «الروس تراجعوا كثيراً»، مشيداً «بإعادة الأمم المتحدة إلى صلب العملية السياسية كون أستانة تشكل مرحلة للمساهمة في» هذه العملية.
وكان سفير نيوزيلندا جيرار فان بوهيمن صرح للصحافيين قبل المشاورات: «لا نريد المصادقة على اتفاق لا نفهم كل ما يترتب عنه».
وطالب «بمزيد من الوضوح بالنسبة إلى مضمون الاتفاق وكيفية انسجامه مع الآلية الأممية» للوساطة.
من جانبها، هددت جماعات المعارضة السورية المسلحة أمس بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات وحثت مجلس الأمن الدولي على عدم التصديق على الاتفاق إلى أن تبدي الحكومة السورية وحليفتها روسيا احترامهما له.
وقلص الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا مستوى العنف لكن الاشتباكات المسلحة والضربات الجوية والقصف تواصل في بعض المناطق.
وقالت فصائل تنتمي للجيش السوري الحر، وهو تحالف فضفاض من فصائل لا يضم الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفاً، إن القوات الحكومية ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يحاولون اكتساب مزيد من الأراضي من مقاتلي المعارضة في وادي بردى شمال غربي دمشق.
وقالت المعارضة السياسية والمسلحة إن الجانب الحكومي يحشد قوات لشن هجوم بري في المنطقة. ولم يصدر أي إعلان جديد من الجيش منذ أن بدأ عمليات في المنطقة الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اتفقا في اتصال هاتفي أمس (السبت) على مواصلة التنسيق عن كثب في محاولة لإنهاء الأزمة السورية.
وأضاف الكرملين أن الزعيمين اتفقا على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في سورية والذي توسطت فيه روسيا وتركيا وعلى الخطط المتعلقة بمحادثات السلام المقررة في أستانة عاصمة قازاخستان.

العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً