أدَّت ثلاثة تفجيرات إلى مقتل 29 شخصا في بغداد أمس السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة القتال بمدينة الموصل الشمالية إذ تحاول القوات الحكومية طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من آخر معقل كبير لهم في العراق.
وقالت الشرطة إن تفجيرين أحدهما انتحاري وقعا في سوق مزدحمة بحي السنك. وأفادت وكالة أعماق الإخبارية الموالية لـ «داعش» إن الهدف كان الشيعة.
وقالت الشرطة ومسعفون إن تفجيراً ثالثاً وقع في وقت لاحق أمس (السبت) وتسبب في مقتل أربعة أشخاص في منطقة بغداد الجديدة بشرق البلاد حيث انفجرت حافلة محملة بالمتفجرات في شارع تجاري مزدحم.
ويواصل التنظيم المتشدد شن الهجمات في العاصمة على رغم فقدانه معظم الأراضي التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق العام 2014.
وقد تعني استعادة السيطرة على الموصل نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين سيظلون قادرين على شن هجمات كر وفر في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب.
وانطلقت (الخميس) الماضي المرحلة الثانية من عملية تدعمها الولايات المتحدة عقب أسابيع من الجمود وواجهت مقاومة شرسة. وأصبح من الممكن رؤية القوات الأميركية التي تنتشر بصورة أكبر خلال هذه المرحلة بشكل أقرب إلى الخطوط الأمامية للقتال.
وشهد اليوم الثالث من هذه المرحلة اشتباكات عنيفة على جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل.
وقال ضابط بالجيش يتمركز في جنوب شرق الموصل إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند مشارف حي الانتصار أمس وإن التقدم تباطأ بسبب نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقناصة والهجمات الصاروخية للمتشددين المتحصنين في المنازل.
وأضاف الضابط أن مقاتلي «داعش» يطلقون النار من منازل على أسطحها رايات بيضاء في دلالة كاذبة على أنهم مدنيون وذلك لتجنب استهدافهم بواسطة القوات العراقية والغارات الجوية للتحالف.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، مساء أمس أن «عمليات قادمون يا نينوى دخلت مرحلة الحسم».
وقال العبادي خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد واجتماعه بالقادة الأمنيين والعسكريين إن «عمليات قادمون يا نينوى دخلت مرحلة الحسم وتسير بحسب ما هو مخطط لها فقواتنا البطلة تقاتل داخل مدينة الموصل حالياً وبمعنويات عالية وبروح الانتصار والعدو يشهد انهياراً وانكساراً».
ميدانيّاً، التقت وحدتان من قوات النخبة العراقية أمس في شرق الموصل لتتقدما معاً باتجاه نهر دجلة لمقاتلة «داعش» بحسب ما صرح ضباط كبار في هذه القوات.
ووصلت قوة من فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية إلى الطرف الشمالي من حي الانتصار، فيما وصلت قوات مكافحة الإرهاب إلى الطرف الجنوبي من حي القدس.
والانتصار والقدس من أحياء شرق الموصل. وسيطرت القوات العراقية على العديد من المناطق في هذا الجزء إثر الهجوم الذي بدأته في (17 أكتوبر/ تشرين الأول).
في المقابل، فإن القطاع الغربي بكامله أي الضفة اليمنى من النهر، مازال تحت سيطرة المتطرفين الذين اقتحموا الموصل في (يونيو/ حزيران 2014).
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس، أنه سيزور العراق غداً (الإثنين) ليوجه «تحية» إلى الجنود الفرنسيين الذين يشاركون في الحرب ضد تنظيم «داعش».
إلى ذلك، أعلن مسئول في البنتاغون (الجمعة) أن قائد تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي لايزال حيّاً، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة المتطرفين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك لشبكة «سي إن إن»: «نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة ومازال يقود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
وأضاف «نفعل ما في مقدورنا» لتحديد موقعه والقضاء عليه، مشيراً إلى أن «هذا شيء نخصص له وقتاً كثيراً»، و»سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه».
العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ
المسئول الاول والاخير هم الحكام الحراميه
لعن الله الإرهاب ومؤسسيه
الله يرحم جميع الضحايا الأبرياء في العراق أو تركيا أو سوريا وفي كل مكان..