خسر منتخبنا الوطني الأول لقاءه الأول أمام المنتخب المصري بنتيجة 74 مقابل 68 وذلك في انطلاق البطولة العربية الثانية والعشرين لكرة السلة للرجال والمقامة حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك على الرغم من المستوى الطيب الذي قدمه اللاعبون طيلة فترات اللقاء والمجهود الكبير لهم داخل الملعب.

واستفاد المنتخب المصري من عوامل كثيرة أدت إلى تحقيقه هذه النتيجة، أبرزها الطول والخبرة لدى لاعبيه وعامل الأرض والجمهور، حيث نجح "الفراعنة" في نهاية المطاف من حصد هذه النتيجة لصالحهم. وسعى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة سلمان رمضان إلى وضع خطط عديدة للعمل على مقاومة الأداء المصري وعبر تكتيكات مختلفة، إلا أن الغلبة كانت للقوة المصرية التي تسلحت بالعديد من الإمكانيات الفنية لتحقيق النتيجة لصالحهم واجتياز منتخبنا الوطني.

ومع انطلاق الربع الأول بدأ المدرب سلمان رمضان بتشكيلة أولية مكونة من حسن نوروز صباح حسين، أحمد عبد العزيز و مالكولم، حيث نجح المنتخب في تكوين دفاع ضاغط بالمنطقة تميز في الحد من قوة الهجوم المصري، إلا أن اللاعبين لم يكونوا موفقين في تخليص الكرات، وهو ما أدى إلى تفوق مصر بعد منتصف الربع إلى «8 مقابل». بعدها دفع المدرب رمضان باللاعب أحمد الدرازي بدلا من حسين شاكر الذي لم يكن بأفضل حالاته، ونجح المنتخب أخيرا في تقليص الفارق معتمدا على تحركات الدرازي ونشاط الجانب الهجومي و القوة الدفاعية، لينتهي الربع بنتيجة 13 مقابل 10 إلى مصر.

وفي الربع الثاني سجل لاعبونا بداية طيبة أيضاً على الرغم من تعزيز المنتخب المصري لجوانبه الدفاعية و الهجومية وقد برز هذه المرة حسن نوروز في الرميات الثلاثية بعدما لم يكن موفقا في الربع الأول، كما ظهر المنتخب بصورة جماعية لافتة أبقته قريباً من المنتخب المصري الذي نجح في إنهاء الربع الثاني أيضاً لصالحه بنتيجة 39 مقابل 30.

وتواصل الأداء الرائع لمنتخبنا الوطني في الربع الثالث والذي شهد تميزاً لافتاً للاعب أحمد الدرازي الذي نشط في مركزه بصورة مميزة، كما أدى المنتخب جانباً دفاعاً قوياً عبر الضغط على لاعبي مصر أحياناً وغلق المنطقة بالدفاع الضاغط، ليضطر لاعبو مصر لاستخدام الرميات الثلاثية والتي كانوا متمكنين بها، وانتهى الربع الثالث لصالح مصر أيضاً بنتيجة 60 مقابل 51. وكان الربع الأخير الأفضل فنياً لمنتخبنا الوطني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النتيجة الايجابية المنشودة لولا سوء الطالع. 

وكانت البطولة العربية قد افتتحت مساء أمس على أرضية مجمع الصالات الرياضية باستاد القاهرة الدولي بحضور كافة المنتخبات المشاركة، حيث أقامت اللجنة المنظمة للبطولة حفل مبسط شمل على فقرات وكلمات ترحيبية، ومن ثم تم الإعلان على افتتاح البطولة وإقامة المباراة الأولى بين منتخبنا الوطني و منتخب مصر.

 اتصال هاتفي

أجرى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة اتصالاً هاتفياً فور انتهاء المباراة مباشرة تحدث من خلالها مع جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وهنأ من خلالها الأداء البطولي الذي ظهر عليه المنتخب في هذه المباراة، مؤكداً أن اللاعبين كانوا على مستوى المسئولية، وإنهم يستحقون الفوز، مجدداً ثقته باللاعبين وبقدرتهم على مواصلة البطولة بإيجابية.

المهمة المقبلة

ويخوض منتخبنا الوطني مهمته المقبلة أمام المنتخب الإماراتي بالساعة الثالثة بعد ظهر يوم غد الأحد - حسب توقيت مملكة البحرين - على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تعوض خسارته لقاء الأمس و تعطيه المزيد من الأمل للمنافسة على بلوغ المرحلة الثانية من البطولة.

وتشكل هذه المباراة تحدياً مهماً لمنتخبنا الوطني لإثبات ذاته، حيث يمتلك فرصة تحقيق نتيجة إيجابية أفضل، خصوصاً أن المنتخب الإماراتي معروف لدى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وكذلك اللاعبين، بحكم المواجهات السابقة للمنتخب في البطولات الخليجية وعدد من الاستحقاقات الأخرى، وبالتالي فإن الفرصة ستكون متاحة لإثبات الذات في هذه المواجهة.

رمضان: قادرون على التعويض

أكد المدرب سلمان رمضان أن لاعبي منتخبنا الوطني قدموا مستويات طيبة للغاية أمام المنتخب المصري على الرغم من الخسارة، مشيرا إلى الفارق البدني بين المنتخبين و استفادة مصر من عامل الأرض و الجمهور والذي رجح كفة المنتخب الخصم من حسم نتيجة اللقاء. وأوضح أن التركيز منصب حالياً على اللقاء مع الإمارات من أجل تعويض الخسارة والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تدفع للمنافسة على بلوغ الدور قبل النهائي من هذه البطولة، خصوصاً أن الفرصة لا تزال متاحة بصورة جيدة لتحقيق هذه الغاية.

ولفت رمضان إلى إمكانية تقديم مستويات أفضل في اللقاءات المقبلة في ظل الرغبة الجادة من اللاعبين والحماس الذي يدفعهم إلى تحقيق الأفضل، مؤكداً أنه سيعمل على دفع اللاعبين لنسيان نتيجة هذا اللقاء والتركيز بصورة كبيرة على لقاء الإمارات.