تعلق صحيفة "إل إمبولسو" أقدم الصحف الفنزويلية والمنتقدة للرئيس الاشتراكي نيكولا مادورو، صدورها اعتبارا من اليوم السبت لعدم تلقيها الورق من الشركة الحكومية المكلفة استيراده.

وقال رئيس الصحيفة كارلوس إدواردو كارمونا في بيان "الحكومة (..) تحول من دون الإبقاء على التوزيع الرسمي للصحيفة مما يرغمنا على تعليق صدورها". وأوضح مدير الصحيفة خوان كارمونا لوكالة فرانس برس ان الموظفين سيكونون في عطلة، مؤكدا انه بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني وفي حال عدم توافر الورق، ستبقي الصحيفة على نسختها الالكترونية فقط من دون ان تغير خطها المنتقد للسلطة.

وتعاني الصحيفة التي أسست العام 1904 ومقرها في باركيسيمتو (غرب) من نقص في الورق منذ العام 2013 وقد أشارت مرات عدة إلى أنها قد تضطر إلى تعليق صدورها. وقد تفاقم وضعها العام 2016.

وأوضح خوان كارمونا "لقد عانينا كثيرا هذه السنة لم يعد هناك أي ورق، نتصل (بالشركة الحكومية المكلفة توفيره) فيزودونا به في اللحظة الأخيرة. الشهر الماضي أعارتنا صحيفة صديقة بعض اللفافات لكن منذ ديسمبر/ كانون الأول لم تعد الشركة ترد علينا".

وثمة شركة رسمية واحدة مكلفة استيراد الورق وتوزيعه على الصحف إلا ان وسائل إعلامية عدة وجمعيات صحافيين تندد بإستخدام ذلك كوسيلة ضغط على الصحف المنتقدة للسلطة.

ويتهم الرئيس مادورو وسائل الإعلام الخاصة بدعم مناورات المعارضة للحصول على رحيله المبكر.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة أوقفت سبع صحف صدور نسخها الورقية في حين اضطرت أخرى إلى خفض عدد صفحاتها أو عدد نسخها.