حرمت طبيبات عائلة متدربات، ضمن البرنامج التدريبي الذي دشنته وزارة الصحة، من ساعتي الرعاية على رغم أن بعضهن مضى على ولادتهن ما يقارب الشهر، إلا أنَّ قانونيّاً فإنهن غير مستحقات لساعتي الرعاية بسبب كونهن متدربات.
وقالت مجموعة من الطبيبات في حديث إلى «الوسط»: «إن العديد من الأطباء الملتحقين بالبرنامج التدريبي الذي أعلنته وزارة الصحة بسبب تفاقم أعداد الأطباء العاطلين عن العمل، حُرموا من العديد من الحقوق والمتمثلة أهمها في ساعتي الرعاية للطبيبات، وإذا كان ذلك قانوناً، كما ذكرت الوزارة، فإنه يجب التعامل معنا من جانب إنساني».
وأضفن «بعض الطبيبات وضعن قبل شهر تقريباً ولكون عدم منحنا إجازة وضع؛ لكون أن البرنامج لا يسمح بذلك، فقد قمنا بالعودة إلى العمل مباشرة، على رغم صعوبة ذلك، في الوقت الذي لا يسمح لنا بأخذ ساعتي رعاية مما يحرم أطفالنا في هذه السن منا، وهي السن الذي يحتاج فيها الرضيع إلى أن تكون والدته بجانبه».
وتابعن «إذا كان قانون التدريب لا يجيز لنا أخذ ساعتي رعاية، فأين حقوق الإنسان في هذا الوقت، وأين حق المرأة في رعاية طفلها، وحق الطفل الذي لا يتجاوز عمره شهراً، لماذا لا ينظر إلى وضعنا من باب الإنسانية، وخصوصاً أن العديد من الطبيبات يعتمد أطفالهن المولودون على الرضاعة الطبيعية بشكل كلي، وهو ما تشجع عليه وزارة الصحة كل أم، في الوقت الذي نفاجأ نحن كطبيبات من حرماننا من هذا الحق».
وقالت الطبيبات: «حقوقنا غير مكفولة وخصوصاً الطبيبات، إذ نحن ليس لنا حق في الحصول على إجازة الوضع كالباقي، فالإجازة تكون لمدة شهر واحد، وتكون من ضمن الإجازات السنوية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه القائمون على البرنامج التدريبي أن الإجازة 30 يوم عمل، يؤكد الأطباء المسئولون عن المتدربين أن الإجازة 30 يوماً مع أيام العطل الأسبوعية، وغالباً ما نستغل هذه الإجازة بعد الوضع مباشرة».
وأضفن «نعمل تحت مسمى التدريب، إلا أننا نعمل كموظفين أسوة بجميع باقي الأطباء المثبتين في وزارة الصحة، فنحن نعمل بدوام كامل أسوة بباقي الأطباء، وكأطباء عائلة نناوب في الأسبوع مرة وأحياناً مرتين وهو ما يقوم به باقي الأطباء، في حين أن باقي الأطباء في الأقسام الأخرى بمجمع السلمانية الطبي يعملون لمدة 16 ساعة، وأحياناً 24 ساعة، إلا أنه على رغم ذلك فإنه ليس لهم حقوق أسوة بباقي الأطباء الموظفين».
وأكدن «سنبقى على هذا الحال أربع سنوات أخرى تقريباً، وبعضنا سيبقى على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات أخرى، وذلك لكون أن البرنامج التدريبي يستغرق ما بين ثلاث وخمس سنوات وذلك بحسب البرنامج».
وقالت إحدى الطبيبات: «إن البرنامج التدريبي وافق عليه ديوان الخدمة المدنية وهو من يصرف رواتبنا ومستحقاتنا المالية، لماذا لم يوضع لنا حقوق غير الحقوق المالية وإجازة سنوية لمدة 30 يوماً، فنحن لنا حقوق أخرى كما علينا واجبات تجاه وزارة الصحة، وعلى وزارة الصحة النظر في ذلك وخصوصاً أن هناك العديد من الأطباء متضررين من عدم منحهم حقوقهم».
ويذكر أن وزارة الصحة أعلنت في (سبتمبر/ أيلول 2015) أسماء المقبولين في البرنامج التدريبي، والبالغ عددهم 150 طبيباً وطبيبة منهم متخصصون في الطب البشري وآخرون في طب الأسنان، وذلك بعد تفاقم وزيادة أعداد الأطباء العاطلين عن العمل، وقد قامت الوزارة بهذا البرنامج، مشيرة إلى أنه يعتبر برنامجاً أكاديميّاً وله قوانين عديدة معمول بها في العديد من الدول.
العدد 5229 - الجمعة 30 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1438هـ
لانهم بس درسوا وتعبوا ليخففوا من الم الضعفاء...كدوله اسلاميه عليها رعاية الطبيبات والمدرسات بشكل خاص ليقدموا خدماتهم للمسلمات لحفظ خصوصياتهن
وأضف الى ذلك الحرمان من الخدمات الاسكانية .. التأمين الاجتماعي .. الاجازات المرضية وغيره الكثير من الحقوق ! نعم صدق هذا هو وضع الطبيب في البحرين
مساكين أبناء وطني اختاروا مهنة الطب ليبرزوا إنسانيتهم التي حرموا منها ومن ثم نحاسبهم وهم محرومون من أبسط حقوقهم وهو التوظيف الذي يحرمون منه قبل تقديم الامتحانات التعجيزية التي لا تقدم للطبيب الأجنبي مساكين المتدربين عليهم الالتزام بالواجبات المناطة إليهم وأبسطها المكوث لمدة ٣١ ساعة في الدوام دون احتساب الوقت الاضافي ودون ائتمان اجتماعي وامتحانات نهاية كل سنة وإذا غيروا التخصص الذي أعطوا إياها دون احترام رغبتهم تحذف السنة و رواتبهم دون زيادة سنوية تبقى ثابتة مدة التدريب و دون حوافز أو مكافآت
الالتزام بهذه القوانين غير انساني .. يجب احترام الانسان قبل القانون .. يفترض ان ينظم القانون حياة الانسان لا ان يكون مدمرا للانسانية وللطفولة ... يجب اتخاذ اجراء فوري من اجل الامومة والطفولة والانسانية والسعي لتعديل هذا القانون فورا