أغلقت السلطات التركية 94 جمعية مسجلة أخرى؛ بسبب «تهديدها النظام العام»، وذلك بعد أكثر من 5 أشهر على محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقالت وزارة الداخلية التركية، أمس الجمعة(30 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إن معظم هذه المؤسسات كانت مرتبطة برجل الدين الإسلامي المقيم في المنفى الاختياري بأميركا، فتح الله غولن، الذي حمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسئولية عن محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز الفاشلة.

وذكرت الوزارة أن عمليات الإغلاق جزء من حالة الطوارئ في البلاد، المعلنة في أعقاب محاولة الانقلاب.

وقد تم إغلاق أكثر من 1300 مؤسسة بمرسوم منذ محاولة الانقلاب، وسط ارتباط أكثر من 1000 منها بغولن.

وشنت الحكومة حملة على المعارضة في البلاد، واعتقلت أكثر من 40 ألف شخص فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب، في حين أغلقت وسائل إعلام وفصلت أعدادا غفيرة من موظفي الحكومة والعسكريين.

ويشمل الإغلاق الأحدث للجمعيات المسجلة 42 جمعية قريبة من غولن، و26 على صلة بـ «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) المحظور، وأكثر من 20 متصلة باليسار المتطرف، و4 لها صلات بميليشيات تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

من جهة ثانية، اعتقلت السلطات التركية 40 شخصا تشتبه في أنهم ينتمون لـ «داعش»، في محافظة أضنة الجنوبية، خلال حملة اعتقالات جديدة تشهدها البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء «الاناضول».

وعثرت قوات الأمن، بمساعدة المروحيات، على 6 قنابل يدوية خلال عمليات تفتيش منازل المتطرفين المشتبه بأنه ينشرون دعاية للتنظيم الإرهابي بين تهم أخرى. وتلقي أنقرة باللوم على «داعش» بأنه وراء العديد من الهجمات التي تشهدها تركيا، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات التركية في إبعاد التنظيم تماما عن الحدود التركية السورية.