قضت محكمة استئناف بالأرجنتين بإعادة فتح تحقيق في اتهام رئيسة البلاد السابقة كريستينا فرنانديز بمحاولة التستر على دور إيران المزعوم في تفجير مركز يهودي بالعاصمة بوينس أيرس في 1994.
ولقي ممثل الادعاء ألبرتو نسمان -الذي كان أول من وجه الاتهام- حتفه في ظروف غامضة في يناير كانون الثاني 2015 وأسقط قاض القضية لعدم كفاية الأدلة. لكن هذا الحكم ألغي أمس الخميس مما يجعل فرنانديز عرضة للمحاكمة.
وقال مركز المعلومات القضائية بالأرجنتين في بيان "لا تتيح الأدلة رفضا تاما لاحتمال ارتكاب أعمال غير مشروعة... يجب بحث الاتهامات قبل الرفض."
واتهمت محاكم أرجنتينية إيران برعاية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 85 شخصا في مركز (إيه.إم.آي.إيه) اليهودي.
وعثر على نسمان مقتولا وعلى جثته آثار رصاص في الرأس بعد أيام من اتهامه فرنانديز بمحاولة عرقلة التحقيق في التفجير في إطار خطة لسد فجوة الطاقة بالأرجنتين من خلال مبادلة الحبوب الأرجنتينية بالنفط الإيراني.
ووصفت فرنانديز الاتهام بأنه سخيف.
ونفت إيران مرارا أي صلة لها بالتفجير وقال قاض أرجنتيني في فبراير شباط 2015 إن الاتهامات التي أطلقها نسمان لا أساس لها من الصحة. وخلصت لجنة مراجعة في وقت لاحق إلى عدم كفاية الأدلة لفتح التحقيق رسميا مع فرنانديز.