السوري هاني الهندي، الذي توفي في العاصمة الأردنية، عمان، يوم الجمعة (16 ديسمبر 2016)، هو أحد قيادات الفكر القومي العربي، وساهم في تأسيس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وواكب أحداث القضية الفلسطينية منذ نكبة العام 1948.

- وُلد هاني الهندي في (19 أكتوبر 1927)، بالعاصمة العراقية، بغداد، لعائلة سورية من دمشق.

- والده محمود الهندي، أحد ضباط الملك فيصل الأول، وأحد مؤسسي الجيش العراقي، وأحد قادة جيش الإنقاذ في فلسطين، وشارك في حركات المقاومة المتعددة التي برزت بعد حرب العام 1948 بين العرب وإسرائيل.

- درس في الكلية الوطنية في الشويفات في لبنان، ثم في الكلية الأميركية في حلب بسورية، وفي العام 1945 فصلته الكلية الأميركية لتظاهره ضد الفرنسيين.

- في العام 1947، توجه إلى لبنان وأكمل دراسته في الجامعة الأميركية في لبنان.

- تعرف هناك على جورج حبش وأحمد الخطيب ووديع حداد وحامد الجبوري وغيرهم، وفي العام 1948 ساهم معهم في تأسيس حركة القوميين العرب، التي تأسست في أعقاب نكبة فلسطين في العام نفسه.

- من مؤسسي كتائب الفداء العربي في سورية العام 1949، مع جهاد ضاحي وجورج حبش وآخرين.

- في بدية الخمسينات من القرن الماضي، ساهم في تأسيس منظمة «الشباب القومي العربي»، ثم تولى تحرير مجلة «الرأي» الناطقة بلسان حركة القوميين العرب، الصادرة في العاصمة السورية، دمشق.

- شارك في قيام الوحدة بين مصر وسورية بقيادة الزعيم المصري جمال عبدالناصر (الجمهورية العربية المتحدة) العام 1958، وكان من الرافضين لانفصالهما العام 1961 إثر الانقلاب العسكري في سورية.

- في العام 1963، تمَّ تعيينه وزيراً للتخطيط في الحكومة السورية التي أطاحت بحكم الانفصال مع مصر، لكنَّه بقي صديقاً مقرباً من جمال عبدالناصر.

- في العام 1967، ساهم في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب.

- في العام 1981، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في قبرص، إذ تم تفجير سيارته لكنه نجا وفقد ذراعه اليسرى.

- أسس في بيروت «مؤسسة الأبحاث العربية» التي أصدرت كتباً أثارت جدلاً كبيراً، مثل كتاب كمال الصليبي «التوراة جاءت من جزيرة العرب»، وكذلك سلسلة «حركة القوميين العرب: نشأتها وتطورها عبر وثائقها» (هاني الهندي وعبد الإله النصراوي)، وسلسلة «آداب الشعوب» التي تولى إصدارها الروائي إلياس خوري.

- له العديد من المؤلفات، أغلبها تتناول القضية الفلسطينية وقضايا القومية العربية.