والدي خليفة بن سلمان آل خليفة حفظك الله ورعاك، عموم الشعب البحريني يفرح لفرحك ويغضب لغضبك ويحزن لحزنك ودعاؤهُ دوماً لك، فأنت الخير وباني النّهضة في البحرين، وما نرجو من الله إلاّ أن يحفظك. والدي خليفة.. ابتسم حتّى نبتسم، فأنت قدّمت للوطن الكثير، وأهل الوطن مقدّرون ما قمت وتقوم به.
شهادتنا فيك مجروحة، فمنذ الصغر ونحن نسمع ونقرأ ونتكلّم عنك، في حضورك وفي غيابك، ولا يحتاج أحد للتحدّث، فقط لينظر ما صنعته وبنيته في سنين طويلة من أجل تنمية البحرين، هذه التنمية التي شهدناها في الخمسينات والستّينات الذهبية والسبعينات والثمانينات.
أتعلم يا والدي اتّفق الجميع على إنّك اهتممت بالتّعليم، وكنت سنداً لأبناء البحرين في نهل العلم، فذهبوا إلى أقصى المعمورة يتعلّمون ويستفيدون، ويرجعون بأفضل ما تعلّموه من أجل تراب هذا الوطن الغالي.
أيضاً لا ينكر أحد المشاريع الصناعية التي قدّمتها لنا، وإلى اليوم بيوت مفتوحة رسمت ابتسامتها، لأنّك خلقت فرص العمل، فكان المواطن همّك وكنت أنت سنده، وفي السرّاء وفي الضرّاء نحن معك ولا نتخلّى عنك.
أتعرف بأنّك من ذلك النوع من الزعماء، قد لا نقابلهم في حياتنا، ولكن تأثيرهم على الشعوب قوي جداً، حتى مع المختلفين معهم، لأنّ شخصياتهم نقية وواضحة، ولا تهدأ حتى تحقّق العزّة للوطن.
لا نحتاج إلى أن نعدّد ما صنعته من أجل الوطن، فالحديث يطول، والجميع يتغنّى به، ولكن نحتاج أن نقول لك كلمة ونتمنى أن تصل: «شكراً.. ألف شكر»، لما قمت به من أجل الأجيال وليس من أجل الآباء فقط، فالأجيال مستفيدة من مشاريعك ورؤيتك للتنمية الإقتصادية والصناعية في البحرين.
هذه التنمية يا والدي خير بصمة حتى نعمل من أجل الوطن، ولا يهمّنا من اختلف معنا، فالشمس واضحة ولا تحتاج إلى من يعرّفها، وعندما تكون قائداً فليس بالضرورة أن تُعجب الجميع، ولكن الإدارة الصحيحة هي التي تبني الوطن، وهي الشاهد إن كان العمل صحيحاً أم لا.
ابتسم يا والدي، فلديك أسرة تُحيطك بالمحبّة والود، ولديك عائلة كبيرة معك دوماً وإن كانت بعيدة، وابتسم أيضاً لأنّ لديك أبناء من الشعب لا ينسون حنانك واحتواءك للجميع، وابتسم فكلّنا نحبّك وندعو لك.
حفظك الله من كل شر ومن كل سوء، وحفظك الله ذخراً وأباً لنا جميعاً، وليُجزيك الله على ما قمت به من أجلنا باختلاف طوائفنا ومللنا ومذاهبنا وفئتنا، فأنت مثال يحتذى به في التعايش والسلم. والدي خليفة... ابتسم في هذه الجمعة المباركة، فنحن نرفع الأيادي ندعو لك بالخير كلّه والرضا وراحة البال.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ