رأى مؤسس المعهد الدولي لاقتصاد الإلهام، محمد بوحجي، أن المجتمعات لديها قدرة أكثر من الحكومات على الابتكار والإبداع؛ وذلك أن المجتمعات سريعة التغيير والتحويل، بخلاف الحكومات، مؤكداً الحاجة إلى «تطبيقات عملية» للابتكار في الدول العربية والخليجية.
وخلال منتدى البحرين للابتكار الذي نظمته جامعة الخليج العربي، يوم أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، أجاب بوحجي على سؤال عن «مدى تأثير المسار الاجتماعي على تحفيز ثقافة الابتكار»، مبيناً أن «الابتكار مكلف جداً، وثقافة الابتكار هي في الأساس ثقافة الإبداع، ونحن في مجتمعاتنا يجب أن نركز على الإبداع».
وذكر بوحجي أن البحرين تمتلك مقومات وعناصر للابتكار، أولها المرأة، والعمل التطوعي، إلى جانب أنها تزخر بالشباب القادرين على العمل والابتكار والإبداع.
وأضاف «يجب أن تكون لدينا تطبيقات ميدانية ودراسات حالة، دولنا تحتاج إلى نماذج نجاح».
بوحجي قال إنه عمل مع حكومات مختلفة مدة 25 عاماً، بدأها مع حكومة دبي في العام 1998، وانتهى بالعمل مع البحرين، وبعدها «تاب إلى الله» بحسب تعبيره، وقرر عدم العمل مع الحكومات مطلقاً، والعمل مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقال: «أهملنا المجتمع المدني كثيراً، على رغم أن فيه الخير، وقادر على الإبداع والابتكار، وقابل للتغيير، خلافاً للحكومات التي لا تتغير، كما إن المجتمع المدني بسيط ويأخذ طريق المخاطر»، مؤكداً أن المجتمع المدني أسهل في التغيير من الحكومات.
وتحدث بوحجي عن تجربة عمله مع وزارة التربية والتعليم، في العام (2010)، عندما قام بعمل دراسة شارك فيها مسئولون من وزارة التربية والتعليم، وشملت الطلبة الخريجين من المرحلة الثانوية في مدرستي النعيم الثانوية للبنين، وخول الثانوية للبنات، إذ تم التحدث عن مفهوم الإلهام في الدراسة، باعتبار أنه نهاية السلم الذي يسلكه الفرد. وبيّن أنهم خرجوا بالدراسة إلى أن التفوق التعليمي ليس مرتبطاً بالإبداع والابتكار، وأنه لا علاقة بين التفوق الدراسي والابتكار، مؤكداً أن الجامعات لها دور قليل جداً في إحداث التغيير في ثقافة المجتمع.
العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ