قالت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة، فاطمة البلوشي، إن دول الخليج تتحدث كثيراً عن الابتكار والإبداع، إلا أنها لا تتخذ خطوات عملية نحو التطبيق الفعلي لبرامج الابتكار، مشيراً إلى أن دول الخليج أصبحت خارج مؤشر الإبداع العالمي، وبعد المرتبة الـ 40، باستثناء المملكة العربية السعودية في بعض معايير الإبداع.
البلوشي، وخلال منتدى البحرين للابتكار الذي نظمته جامعة الخليج العربي يوم أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول2016)، أكدت أن الابتكار يحتاج إلى بيئة تنعش الابتكار من جانب، وسوق تحتضن المنتجات المبتكرة.
وفي إجابتها عن سؤال «ما هو تقييمك لمستوى الاهتمام بالابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي؟»، ذكرت البلوشي أن موضوع الابتكار ليس وليد اليوم، وإنما يعود الحديث عنه لعقود، ويتم التمهيد للأجيال في كيفية استيعاب هذه الثقافة.
وأوضحت أن «مشكلتنا في دول مجلس التعاون أننا كثيراً ما نتكلم عن هذه الأمور، ولكن التطبيق قليل أو بعض الأحيان قد نضع واجهات وكلام ونقول الابتكار، ولكن لا يوجد تنفيذ على أرض الواقع».
وبيّنت أن «الابتكار يحتاج إلى شيئين، الأول هو البيئة التي تُنعش فيها الابتكار من خلال تهيئة العقول البشرية، وصولاً إلى تمهيد الاقتصاد وسوق وآليات حكومية تسهل عملية الابتكار، وتريد منه منتجا أو علوما أو تغييرا في الخدمات وآليات العمل».
ولفتت إلى أن الابتكار «ليس زينة»، بل هو ضروري لجميع المجتمعات، وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها مختلف الدول.
ونبّهت إلى أنها لم تجد ذكراً لدول الخليج في المؤشر الإبداعي العالمي، وكذلك البحرين، رغم أن البحرين من الدول السباقة في التعليم، وهي من أكثر الدول التي لها إسهامات في تطوير دول مجلس التعاون، ورغم ذلك نجدها في المراتب بعد الأربعين.
وتطرقت البلوشي في حديثها إلى التعليم الأساسي في البحرين، مؤكدة وجود «مشكلات» في هذا التعليم. وتساءلت «هل نظامنا التعليم الأساسي هيأ البيئة المناسبة لخلق ثقافة الابتكار بين الطلبة، منذ المراحل الأساسية؟».
وعبرت عن تفاؤلها بأحد مخرجات القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، والتي من بينها إنشاء مجلس خليجي للتنمية الاقتصادي، وخصوصاً أن الاقتصاد هو الذي يحل السياسة والابتكار والتعليم.
وأضافت «المجلس الاقتصادي الخليجي إذا بدأ عمله يأتي دور كل دولة أن تضعها أفكارها بما يؤدي إلى التشبيك في جميع الدول».
وتحدثت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة عن مشروع الأسر المنتجة، الذي أطلق خلال توليها حقيبة الوزارة، مؤكدة أنهم «تصادموا» مع وزارة الصناعة والتجارة آنذاك عند تنفيذ المشروع، واعتبرت الأخيرة أن هذا الأمر يدخل في صلب عملها.
واعتبرت أنها تمكنت من تحقيق خطوة متقدمة عندما استطاعت تأسيس بنك الأسرة، وتوفير مصدر لتمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتأسيس نظام وإطار عملي لهذا البنك.
وخلصت البلوشي إلى ضرورة أن يكون للحكومة دور في خلق البيئة المتكاملة للابتكار، وأن تعطي دافعاً للقطاع الخاص في أن يقوم بعمله في هذا الجانب، مشددة على أهمية وجود حاضنات للابتكار في الجامعات المحلية.
العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ
ههههه
ذكرتني بوزيرة الصحه السابقه ،
بس كلام . بعد فقد الحقيبه الوزاريه ،
كلام .. ولكنه يعبر عن واقعنا، للاسف المجتمع البحريني خصوصا والعربي بشكل عام يمتلك العديد من العقول المبدعة الا انه لا يجد يد العون ليصل النور الى ابداعاتهم عن طريق دعم مشاريعهم وتحويلها من فكرة الى واقع نلمسه
صحيح والأدهى والأمر ليس فقط أن لا تجد يد العون بل تجد في طريقك معاول الهدم والأيدي التي تعترضك وتعترض نجاحك وتحاول تهميشك والنيل منك وكأن نجاحك وإبداعك هو لك فقط وليس للبلد وكأنه فشل لهم وتسقيط لهم فيعملون جاهدين على إسقاطك والنيل منك لكي لا تنجح وتبدع وتبتكر. وهذا الفرق بيننا وبين الغرب حيث هناك التشجيع والمساعدة وهنا التثبيط والتسقيط وقد يكون في بعض الأحيان ممن يتشدقون بالعمل على تنمية الإبداع والإيتكار!!