أكد عاهل البلاد المفدى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أهمية الدور الذي تؤديه المملكة العربية السعودية في حفظ الأمن والاستقرار الاقتصادي والسياسي إقليميا وعالميا، مشيرا في تصريح لدى وصول عظمته - يرافقه رئيس الوزراء - إلى مدينة الخبر أنه لا يمكن أن تؤثر في السعودية «محاولات تستهدف معتقداتنا ومبادئنا».

وشدد صاحب العظمة التزام البحرين بوقوفها إلى جانب السعودية بقوله: «نحن معها (السعودية) في السراء والضراء قلبا وقالبا وذلك هو موقفنا الثابت في البحرين وجزء من رد الجميل للمملكة العربية السعودية التي لم تبخل يوما على أشقائها».

شارك بمعية رئيس الوزراء في افتتاح مشروع للمياه المحلاة في الخبر

عاهل البلاد: السعودية درعنا الواقي في الملمات

الخبر - بنا

قال صاحب العظمة عاهل البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إن البحرين تقف مع المملكة العربية السعودية «في السراء والضراء قلبا وقالبا وذلك هو موقفنا الثابت في البحرين، وجزء من رد الجميل للمملكة العربية السعودية التي لم تبخل يوما على أشقائها وكانت دائما الدرع الواقي لها في الملمات».

وأشار عظمته إلى أن هناك «محاولات تستهدف معتقداتنا ومبادئنا فهي (السعودية) بيت العرب الجامع والعمق الاستراتيجي لهذه المنطقة الحيوية المؤثرة في مصالح المجتمع الدولي وأمنه وما يمسها يمسنا جميعا وخصوصا في النطاق الثنائي لمجلس التعاون».

وكان صاحب العظمة يدلي بتصريح لدى وصوله ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية عن طريق جسر الملك فهد على رأس وفد من كبار أفراد العائلة الكريمة للالتقاء بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إذ يجري الملك المفدى مباحثات مع ولي العهد السعودي تتناول العلاقات بين البلدين والشعبين، وكذلك المشاركة في الاحتفال بتدشين مشروع محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة الخبر، ومشروع نظام نقل المياه المحلاة إلى مدن المنطقة الشرقية والذي أقيم تحت رعاية ولي العهد السعودي.

وقال صاحب العظمة الملك لدى وصوله المملكة العربية السعودية: «يسرنا أن نعبر عن بالغ سعادتنا واعتزازنا بهذه الزيارة الأخوية إلى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وان نلتقي بأخينا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للتباحث فيما يهم بلدينا الشقيقين، كما سنبحث التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الإقليمية والعربية والدولية والتي تستدعى منا جميعا التحرك وتبادل وجهات النظر فيما بين الأشقاء لاتخاذ موقف موحد يراعي مصالح الأمة العربية الوطنية والقومية وحفظ الأمن الإقليمي والدولي الذي ترابطت حلقاته».

وأضاف عظمته: «إننا سعداء بهذه الزيارة إلى المنطقة الشرقية التي نزورها اليوم كعادة الآباء والأجداد في التواصل بين بلدينا الشقيقين ونسعد ونحن نرى شواهد التنمية الكبيرة في هذه المنطقة الحيوية في المملكة العربية السعودية، هذه المشروعات التنموية التي جاءت من حرص القيادة في المملكة العربية السعودية الشقيقة على أن تشمل أرجاء المملكة كلها».

وقال: «إننا نزور المملكة اليوم وقلوبنا مجتمعة - كما أكدها الملك الموحد عبدالعزيز آل سعود منذ البداية - مجددين عهد الإخاء والوفاء والسؤدد متمنين للمملكة الشقيقة وشعبها العزيز كل تقدم وازدهار في ظل قيادتها الحكيمة».

ومضى صاحب العظمة قائلا: «وتأتى هذه الزيارة في إطار التنسيق والتشاور والتواصل بين مملكتينا الشقيقتين اللتين تربطهما علاقات أخوية حميمة ومتميزة قائمة على وشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك مؤكدين دعم ومساندة مملكة البحرين للشقيقة المملكة العربية السعودية ومقدرين دورها الايجابي في نصرة القضايا العادلة لأمتينا العربية والإسلامية، وفى دعم الاستقرار في العالم اجمع، باعتبارها ركيزة أساسية للسلم العالمي المستند إلى اقتصادات النفط والطاقة والنهج المسئول في السياسة الدولية».

وأضاف بقوله: «إن المبادئ والثوابت التي تقوم عليها مواقف المملكة العربية السعودية - منذ عهد مؤسسها وموحدها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود - لا يمكن أن تؤثر فيها محاولات تستهدف معتقداتنا ومبادئنا فهي بيت العرب الجامع والعمق الاستراتيجي لهذه المنطقة الحيوية المؤثرة في مصالح المجتمع الدولي وأمنه، وما يمسها يمسنا جميعا وخصوصا في النطاق الثنائي لمجلس التعاون. ومن هذا المنطلق فنحن معها في السراء والضراء، قلبا وقالبا، وذلك هو موقفنا الثابت في البحرين وجزء من رد الجميل للمملكة العربية السعودية التي لم تبخل يوما على أشقائها وكانت دائما الدرع الواقي لها في الملمات».

وشارك حضرة صاحب العظمة والأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور رئيس الوزراء والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في الاحتفال بتدشين مشروع محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة الخبر ومشروع نظام نقل المياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية والذي أقامته المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه المالحة وذلك عصر أمس في مدينة الخبر.

وفي موقع الاحتفال، ألقى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالله بن عبدالعزيز الحصين كلمة نوه فيها بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود في مجال الصناعة وتوفير الطاقة الكهربائية ونقل المياه المحلاة إلى مناطق المملكة جميعها.

ثم قام الملك المفدى وسمو ولي العهد السعودي وسمو رئيس الوزراء وسمو النائب الثاني والحضور بافتتاح المشروع وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية والاطلاع على مجسمات ولوحات المشروع.

وحضر صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة الغداء التي أقامتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمناسبة افتتاح مشروع تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في الخبر ومشروع نظام نقل المياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية وذلك بمقر المؤسسة.

كما ترأس عاهل البلاد المفدى وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في المملكة العربية وفدي بلديهما لعقد اجتماع في قصر الخليج ظهر أمس تم خلاله استعراض العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في المجالات كافة وما يشهده التعاون والعمل الثنائي المشترك من تفاهم وتنسيق وتقدم على الأصعدة والمستويات كافة إذ أشاد عاهل البلاد بالدور الرائد الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في تدعيم وتعزيز هذه العلاقات المتينة والراسخة بين المملكتين لتحقيق المزيد من التكامل والتواصل بما يحقق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين وحرص المملكة العربية السعودية على دعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق الآمال والأهداف المنشودة كلها لطموحات وتطلعات أبناء وشعوب دول المجلس الذين تربطهم أواصر وعلاقات أخوية متميزة ودعمها للقضايا العربية والإسلامية والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتوحيد الصف العربي.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض وتقييم المستجدات على الساحة العربية في ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة إلى جانب تبادل الآراء حيال مجمل القضايا والأمور ذات الاهتمام المشترك