العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ

أميركا تطرد 35 دبلوماسياً روسياً... وموسكو: الطرد «سكرات الموت من جثث سياسية»

أوباما وبوتين في لقاء سابق - epa
أوباما وبوتين في لقاء سابق - epa

أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2016) سلسلة من الإجراءات ضد روسيا إثر اتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، معتبراً 35 دبلوماسياً «أشخاصاً غير مرغوب فيهم».

وقال أوباما في بيان إن العقوبات لا تتوقف عند هذا الحد محذراً من أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات أخرى «في الوقت الذي نختاره بما في ذلك عمليات لن يتم الكشف عنها».

وأضاف أوباما «لقد أمرت بعدد من التدابير رداً على المضايقات العدائية من الحكومة الروسية لمسئولين أميركيين وعمليات القرصنة التي استهدفت الانتخابات الأميركية».

وتابع أن «هذه الإجراءات تأتي بعد تحذيرات متكررة خاصة وعامة أرسلناها للحكومة الروسية، وهي رد ضروري ومناسب على الجهود الرامية إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في انتهاك للمعايير الدولية للسلوك المعمول بها».

وبين التدابير التي أعلن عنها، فرض عقوبات على مديرية الاستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بالإضافة إلى إغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وميريلاند تقول الولايات المتحدة إنهما «لأغراض على علاقة بالاستخبارات».

ورغم ذلك، لم يتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بإصدار أمر شخصي بالقرصنة التي يعتقد عدد من الديمقراطيين أنها أضرت بحظوظ هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية بمواجهة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقد توصلت الاستخبارات الأميركية إلى نتيجة مفادها أن عملية القرصنة التي طالت الحزب الديمقراطي والبريد الإكتروني لفريق كلينتون، كانت هدفها إيصال ترامب إلى البيت الأبيض.

ومن المؤكد أن التدابير المتخذة ستثير توتراً مع موسكو، خصوصاً أنها تأتي قبل ثلاثة أسابيع فقط من تنصيب ترامب خلفاً لأوباما في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي، بول ريان إن روسيا «سعت باستمرار لتقويض المصالح الأميركية وإن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما على روسيا متأخرة».

وقال ريان في بيان «رغم أن الإجراء الذي اتخذته الإدارة اليوم (أمس) متأخر إلا أنه وسيلة ملائمة لإنهاء ثمانية أعوام من السياسة الفاشلة مع روسيا».

وأضاف ريان أن الإجراءات «مثال واضح على عدم فعالية السياسة الخارجية لهذه الإدارة والتي تركت أميركا أضعف في عيون العالم».

قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس (الخميس) نقلا عن مفوض وزارة الخارجية الروسية لشئون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، قنسطنطين دولجوف إن العقوبات الأمريكية الجديدة غير بناءة وسوف تضر بتحسين العلاقات الثنائية.

وأضاف إن قرار واشنطن بطرد 35 دبلوماسياً روسياً هو «سكرات الموت من جثث سياسية».

العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:36 ص

      يدهب اوباما الي جهنم هادا النفس الاخير امريكا اضعف مما تصورننا بوتين بات الاكثر شعبيه في العالم الرجل الاقوي والاصدق قولا وفعلا تصريح اوباما الاخير اثبت انه مازال يقدم الدعم الي الارهابين من داعش وجبهه النصره والفصائل الارهابيه لداك راوغت علي فصل جبهه النصره وما يسمي الثوار فتحرير حلب الضربه القاضيه للمحور المقاومه ....ستشهد سوريا مصالحات سريعه الاسد باق والدين راهنوا علي رحيله فهم واهمون

    • زائر 1 | 11:41 م

      بوتن هذي امريكا وليست ايران

اقرأ ايضاً