دعا السناتور الجمهوري جون ماكين اليوم الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في فيلنيوس إلى وجود دائم للقوات الأميركية في دول البلطيق لطمأنتها بمواجهة روسيا، ما يشكل تناقضا مع تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول موسكو.
وقام ماكين بزيارة استونيا ولاتفيا قبل وصوله إلى عاصمة ليتواني، في ختام جولة تستمر ثلاثة أيام.
وقال للصحافيين "أعتقد أن الوجود الدائم مهم، بشكل يكون فيه بعض الجنود الأميركيين هنا بشكل دائم".
واضاف أن "الحفاظ على هذا الوجود ضروري كي يفهم أصدقاؤنا هنا أن الولايات المتحدة لا تزال الى جانبهم".
وكان ماكين مصحوبا في هذه الرحلة من قبل اثنين آخرين في مجلس الشيوخ هما الديموقراطية إيمي كلوبوشار والجمهوري ليندسي غراهام.
وقال السناتور الأميركي إنه يشعر بالقلق حيال تعيين ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية، مشيرا الى "علاقته مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".
لكنه اوضح انه سيكون لدى الوزير "الفرصة للدفاع عن قضيته".
وخلال الجولة، دعا ماكين وغراهام إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا للاشتباه بتدخلها في قرصنة الانتخابات الأميركية.
وقال غراهام "أعتقد أن العقوبات يجب أن تكون أكبر مما هي عليه اليوم، يجب أن ندرج بوتين والمقربين منه ضمنها، لأن لا شيء يحدث في روسيا من دون علمه وموافقته".
وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما نشرت نحو 150 جنديا أميركيا في دول البلطيق الثلاث وبولندا العام 2014، بعدما أثار ضم روسيا شبه جزيرة القرم مخاوف في المنطقة.
وكانت تلك الإدارة تعهدت أن تنشر العام 2017 لواء مدرعا إضافيا في أوروبا الشرقية، يخدم بالتناوب.
لكن خطاب ترامب حول روسيا ورؤيته حيال التزام حلف شمال الأطلسي، أعادت إحياء المخاوف في ليتوانيا المطلة على جيب كالينينغراد الروسي.
وسعيا إلى زيادة الطمأنة، أعلن ماكين لتلفزيون "ليسفيس" الليتواني أنه سيعمل لدى عودته للضغط على وزير الدفاع الجديد الجنرال جيمس ماتيس، الذي قال إنه "يعرفه جيدا جدا"، لتأكيد التزام الولايات المتحدة الحفاظ على وجود دائم في ليتوانيا.
ماكين والحروب
ماكين قائد غرفت عمليات الانقلابات والحروب. ولكن زمنه قد ولى وآخر ما فعله هو الانقلاب في اوكرانيا اللذي ادى لانضمام جزر القرم لروسيا. هل اعتقد ان بوتين سيسمح لهم بتهديد امن روسيا !!!