يزيد قرار مجلس الامن الدولي حول الاستيطان، من الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاتخاذ خطوات ضد اندية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما قالت مسؤولة في منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس.
وتبنى مجلس الامن الجمعة قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا، بتأييد من 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة التي لم تستخدم، للمرة الاولى منذ 1979، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار حول الاستيطان، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من حليفتها تل ابيب.
ورأت منظمة هيومن رايتس التي تتخذ من نيويورك مقرا، ان القرار الاممي يزيد الضغوط على الاتحاد الدولي، للتجاوب مع مطالبة متكررة من الاتحاد الفلسطيني، بوقف ستة اندية من مستوطنات الضفة الغربية، تلعب بدعم من الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم وادارة منه.
وقالت المسؤولة في المنظمة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية ساري بشي لوكالة فرانس برس "قرار الامم المتحدة يجعل من الاصعب للفيفا ان تدعي ان السماح لاسرائيل باجراء مباريات في المستوطنات امر محايد او مقبول".
واعتبرت ان "القرار يقول بوضوح ان المستوطنات ليست لها اي شرعية"، وان ذلك يعني ان على الدول والهيئات الدولية مثل الفيفا "ان تميز بين اسرائيل والاراضي المحتلة".
ويقيم زهاء 430 الف مستوطن في الضفة الغربية وسط 2,6 مليوني فلسطيني. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي المحتلة غير قانوني وعقبة رئيسية امام السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان من المقرر ان يصدر الاتحاد الدولي حول اندية المستوطنات في أكتوبر، الا انه ارجىء الى اجتماع مجلس الفيفا المقرر في زيوريخ في التاسع من يناير والعاشر منه.
واشارت بشي الى ان مسؤولين في الاتحاد سبق لهم الاشارة الى الضفة الغربية المحتلة كمناطق "متنازع عليها"، الا ان لفتت ان القرار الجديد لمجلس الامن يشير بوضوح الى ان هذه الاراضي محتلة.
اضاف "القرار يجعل من الاصعب على فيفا مواصلة التظاهر انه يتجنب السياسة عبر السماح لاندية المستوطنات بمواصلة اللعب".
ويتهم الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم نظيره الفلسطيني بـ "جر الرياضة من ملعب كرة القدم الى السياسة".