تحب أن تحتفظ بعض الأمهات بالمقتنيات الصغيرة التي تتعلق بجنينها أو المولود كصورة من الأشعة الخاصة به في أحشائها، بالرغم من أن غالبيتهن قد لا يتمكن من قراءة هذه الصور البيضاء والسوداء التي تعلن عن جنس الجنين أو حالته الصحية، إلا أنها غالباً ما تكون مصدر سعادة لهن.
البعض أيضاً يحببن الاحتفاظ بشريط التعريف باسم الطفل في المستشفى وبعض الملابس أو الألعاب لكي تهديها له عندما يكبر. لكن، بالنسبة إلى المصورة الفوتوغرافية دايان يوديلسون، فإن هذه المقتنيات والصور تبعد كل البعد عن الأمل والسعادة، إذ على مدى حوالي 11 عاماً، فقدت يوديلسون 11 طفلاً.
وقد قامت يوديلسون على مدى هذه السنوات – مع كل حالة إجهاض – على إبقاء تذكارات من كل حمل، من بينها ملابس ولعب الأطفال وصور الموجات الصوتية لتجمعها مؤخراً في مشروع اسمه "فقدان".
وتقول يوديلسون التي تعرضت للكثير من عمليات الإجهاض إثر إصرارها على تكوين عائلة مع زوجها: "لدي الآن صبيين على قيد الحياة. ولكن ما يجهله الناس هو أن وجود طفل سليم في حياتك لا يقطع التواصل العاطفي الذي يُبنى مع طفل قد تفقده".
وتقول يوديلسون إن المشروع قد ساعد الكثير من الأشخاص على محاولة تفهم معنى فقدان جنين.
العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ