من الأفكار السائدة لدى أغلب النساء أن الولادة الطبيعية غالبا ما تكون مصحوبة بمشاعر الخوف والقلق والتوتر. هذه المشاعر لا تقتصر فقط على المرأة الحامل، إنما يشاركها في ذلك الزوج والأهل. الإحساس بالخوف والتوتر قد يفسد لحظات الولادة التي كانت تنتظرها المرأة منذ بداية حملها.
قد تكون بعض المشاعر السلبية اتجاه مرحلة المخاض والولادة بسبب عدم إدراك بعض النساء الحقيقة بأن المخاض والولادة ليس مرضاً، إنما حالة طبيعية لنهاية مرحلة في حياة المرأة ألا وهي مرحلة الحمل. فعندما تستوعب المرأة تلك الحقيقة يصبح تقبلها للمخاض والولادة مختلفا وتقبل هذا الواقع بطريقة إيجابية له دور كبير في مساعدة المرأة على اجتياز مخاوف الولادة والاستعداد النفسي لخوض التجربة الانفرادية للولادة بكل قوة.
أثبتت بعض الدراسات المتعلقة بدراسة تجارب النساء في المخاض والولادة بأنه كلما كانت المرأة مهيأة نفسياً وكانت ذات توقعات إيجابية في هذه المرحلة من الحمل، كانت نسبة نجاح تجربة الولادة فعليا أفضل بكثير من النساء الأخريات حيث لم تستدعِ الحاجة لطلب المسكنات، وكانت ميسرة مما يساعد المرأة على التأقلم مع آلام الولادة والاستجابة لنصائح القابلات القانونيات والطاقم الطبي بكل إيجابية.
في الختام هذه همستي لكل إمرأة حامل: الولادة الطبيعية هي خيار وقرار... إن كان لكِ ذلك الخيار، فكوني أنتِ مشاركة بالقرار. أنتِ من له الدور الأساسي في خلق لحظات جميلة وذكريات لا تُنسى بقوتكِ واستعدادكِ وتفهمكِ لدوركِ الفعال في تلك التجربة.
العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ