أنا حنان رجب مهتمة بالصحة والرياضة، قررتُ في البداية وضع خطة تحدي لنفسي لأستمر في ممارسة الرياضة دون انقطاع عن طريق استكشاف مضامير المشي في البحرين، ولذلك قمتُ بعد التقصي والبحث برسم خريطة تضم أشهر المضامير ثم انطلقت، وما إن خطوتُ أول خطوة في أول محطة على الخريطة شعرتُ بالحماسة للمضي في تجربة المشي في بقية المضامير التي لم أزرها قبلا ولم أكن حتى أعلم بوجودها أصلاً.
يستغرق ممارسة أي نشاط صحي بعض الوقت ليصبح عادة، لكن قد يشعر البعض بالضجر أثناء ممارسة الرياضة على المدى الطويل ما يجعلهم يتقاعسون ويكسلون عن ممارستها خصوصاً أولئك الذين يذهبون للنوادي الرياضية، لذلك وضعتُ هذه الخريطة لتكون طريقاً يستدل بها المهتمون بالنشاط الصحي كوجهات مختلفة قد تكون سياحية لتغيير الروتين بدلاً من ممارسة الرياضة داخل النوادي الرياضة الجامدة والمملة. ولعل هذه المبادرة تكون بداية تشجيعية لممارسة الرياضة للكثير منكم، وتلك الخريطة بين يديكم يمكنكم استكشاف المضامير كما فعلتُ أنا تماماً حيث وجدت:
(المضمار المطاطي) صغير الحجم جداً مقارنة بالمضامير الأخرى، فطوله لا يتجاوز 400 متر، الممشى مزدحم بالمشاة ذلك لأنه مناسب للذين يعانون من مشاكل في الظهر والمفاصل بسبب أرضيته المطاطية.
(ممشى الفعاليات) كانت المصادفة وجود فعالية مشي توعوية لمرضى السكري بذات التوقيت لهذه المحطة في خريطتي، وقد استمتعتُ بالمشي مع مجموعة من المشاركين من جنسيات مختلفة ناهيك عن تشجيع المنظمين وتزويدنا بالماء أثناء المشي في المسار.
يعتبر من أكبر مضامير المشي في البحرين حيث يبلغ طوله 3,300 كيلومتر، وبعرض 3 أمتار، ويحتوي على جميع المرافق من مرافق صحية واسعافات أولية وتعليمات بالمسافة المقطوعة وارشادات السلامة كما أنه مزود بالكاميرات لضمان صحة مرتاديه، الجميل في هذا الممشى هو التنوع البيئي والأحيائي فيه نتيجة لبنائه حول بحيرة تنمو فيها نباتات القرم التي يقصدها الكثير من الطيور أبرزها طيور النحام والنوارس.
ممشى طويل وعريض، يطل على البحر ويبدو أنه الممشى الأشيع، فعلى الرغم من ذهابي إليه في الصباح الباكر جداً إلا انني وجدت الحضور فيه أكثر من بقية مضامير المشي بشكل لافت.
بالكاد يصل لطول 1 كيلو متر، يحيط بقلعة البحرين التاريخية والتي تطل على البحر، يتميز هذا المضمار بمساره الجبلي الذي يضاهي رياضة المقاومة لما به من منحنيات ومرتفعات عشوائية، لا يوجد تعليمات خاصة بالممشى لكن يمكن معرفة نقطة البداية مما تبقى من أثر كلمة Start على تلك الأرضية القديمة.
لا يمكنني أن أسميه ممشى، صحيح أنه طويل ويطل على بحيرة والأجواء جميلة لكنه غير مناسب للمشي، لأنه عادةً ما يكون مزدحم بالناس والدراجات بسبب وقوعه في مكان مكتظ بالمطاعم ويأتيه الناس للاستمتاع وتناول الطعام فقط.
في البدء ظننتُ بأن المشي في المسار الواقع داخل كورنيش النادي البحري، لكنني اكتشفت بأنه مسار المشي يقع خارج حدود منطقة الساحل والألعاب ويبلغ طوله 1500 كليومتر. يتميز هذا الممشى بأنه ينقسم لمسارين واحد للمشاة وآخر للدراجات الهوائية.
أما بالنسبة لبقية مضامير المشي فقد كانت عادية، بعضها مهمل ومرافقه الصحية والترفيهية متضررة، والبعض متكامل مع وجود الأجهزة الرياضية الموزعة في مناطق خاصة في المضمار كممشى الاستقلال وممشى مدينة حمد والبديع وعالي.
العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ