استخدم إعلاميون موالون للنظام خطابا توبيخيا للشعب المصري، وُصِف فيه بأنه "شعب نمرود" و"عديم الخبرة" و"غير مؤمن" و"كثير الشكوى"، وهو ما دفع أحد النشطاء إلى إطلاق مبادرة لـ"تأميم أموال الإعلاميين بمصر" ، بحسب ما نقل مو موقع قناة "الجزيرة" اليوم الخميس (29 ديسمبر / كانون الأول 2016).
لم يجد حرجا في إبداء فرح طفولي تخلى به عن وقار رجل تجاوز الخمسين. تلاحقه النظرات بغبطة وربما حسد، رغم أن السبب لا يعدو أن يكون حصوله على ثلاثة أكياس من السكر الذي بات سلعة شحيحة في السوق المصري.
كثر هم من حاولوا إثناء الحاج أبو جمال وتثبيطه عن المحاولة، فمن هم أصغر سنا وأشد عودا عادوا بخفي حنين لكثرة الطالبين وقلة المقدم والمعروض في منفذ التوزيع.
لعل فرحة الحاج أبو جمال بالحصول على أكياس السكر عززتها قصص فشل كثيرة تكبدها غيره، وأخرى صادمة ومؤلمة كان أشدها على نفوس المصريين وفاة مسن أثناء إحدى تلك المحاولات.
فقد تداولت وسائل إعلام مصرية منذ أيام خبر مصرع مُسن مختنقا في محافظة أسيوط أثناء محاولته الحصول على كيلوغرام من السكر، حيث تلقى مدير أمن أسيوط إخطارا من المستشفى يفيد بوصول مسن قد شارف السبعين من العمر جثة هامدة بعد أن سقط أسفل الأقدام وسط تدافع الأهالي واقتتالهم على توزيع السكر.
السكر وغيره
معاناة المصريين الناتجة عن تدهور أحوالهم المعيشية لم تتوقف عند قصص محاولات الحصول على أكياس السكر، فغلاء سلع غذائية مختلفة وكذلك تضاعف أسعار الدواء المتكرر مؤخرا وغياب أصناف منه، ساهمت كلها في نسج عشرات القصص والحكايات المؤلمة.
في مقابل ذلك، استخدم إعلاميون موالون للنظام خطابا توبيخيا للشعب المصري، وُصِف فيه بأنه "شعب نمرود" و"عديم الخبرة" و"غير مؤمن" و"كثير الشكوى"، وهو ما دفع أحد النشطاء إلى إطلاق مبادرة لـ"تأميم أموال الإعلاميين بـمصر"، والتي حظيت بتفاعل واسع ودعم كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
معلقا على ذلك، يرى الأمين العام لمؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان علاء عبد المنصف أن "الأوضاع المعيشية لم تعد تحتاج إلى تقارير حقوقية أو تحليلات سياسية لإثباتها، فالمواطن البسيط بات يشعر بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي طالت لقمة عيشه بشكل واضح وجلي".
وأضاف عبد المنصف في حديثه للجزيرة نت أن "الأزمة الاقتصادية والتدهور المعيشي هما الأوضح حاليا بمصر، وما يتعرض له المصري من ضيقٍ اقتصادي شديد هو نتيجة سياسات اقتصادية فاشلة من قبل السلطة التنفيذية الحالية".
وأشار إلى أن "مطالبات المواطن بالسلع الأساسية حق أصيل له، لا يجب أن تحتج السلطة الحاكمة بأي مبررات لتبرير فشلها في تحقيقه، والجهات الحقوقية لها دور مهم في توعية المواطن بالطرق المشروعة لحصوله على تلك الحقوق مثلما تتم توعيته بحقوقه السياسية والاجتماعية والثقافية".
فشل مستمر
في السياق ذاته، يرى المتحدث باسم المجلس الثوري المصري أحمد الشرقاوي أنه "منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 لم يتمكن العسكر من تطبيق أي تجربة تنموية ناجحة ترفع مستوى معيشة المصريين، بل ما حدث هو العكس".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "نظام السيسي امتداد لحكم العسكر منذ 1952 الذي فشل لعشرات السنين في تحسين مستوى معيشة المصريين، وبالتالي لا مبرر بأن يتوقع البعض أن ينجح السيسي فيما فشل فيه سلفه، لأن التنمية الاقتصادية لا تتحقق أبدا في ظل حكم استبدادي شمولي عسكري".
وتابع الشرقاوي "أتعاطف مع المواطن المسن الذي قضى في صعيد مصر بسبب سعيه للحصول على أبسط حقوقه، وأرى أنه وآلاف المصريين ضحية شهوة العسكر في الحكم وقصر نظر نخب ساعدتهم دون رؤية الواقع على حقيقته بعيدا عن غسيل الأدمغة التي يقوم بها إعلام النظام".
واجب التحمل
في المقابل، يرى رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي أنه "من الواجب على الشعب المصري أن يتحمل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لكن لا يعني ذلك التبرير أو الموافقة على السياسات الاقتصادية الفاشلة التي تنتهجها الحكومة".
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن "البلاد مرت بظروف مشابهة قبل حرب 1973 وقدم الشعب حينها أروع الأمثلة في الصبر والجلد، لكن ذلك صاحبه سياسات ناجحة ساعدت في تجاوز الأزمة، وهو ما نتمنى حدوثه خلال هذه المرحلة".
ليس صحيح
الشعوب العربيه كلها في ضياع
على المشاكل الكثيرة التي تحدث في مصر لكنها لا تساوي شيئاً لما يعانيه الشعب اليمني من ويلات الحروب التي لم تتوقف منذ الوحدة اليمنية
هذا ما جنته الشعوب على نفسها حين خالفت قول الله ورسوله فى قوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتدهب ريحكم وفي قوله تعالى وما أصاب من مصيبه فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير صدق الله العظيم
شعب عظيم يراد تهميشه و تركيعه و إشغاله في الهموم اليومية. للعلم مصر كانت تقرض اوربا و امريكا و اليابان ايام حكم الملكية و كانت اساس الموضة العالمية و خطوط الموضة تخرج من القاهرة قبل اوربا.
في بعد دوله بتصير نفس مصر و أكثر منها حالآ بعد كم سنه بالزبط اختناقات مرورية زيادة وغلاء الأسعار ارتفاع اسعار اللحم والخبز والبنزين كثرة العاطلين شح ونقص المياه اكتظاظ الطلبه في الصفوف بالمدارس وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية والسبب الرئيسي هي ارتفاع وزيادة عدد السكان فما بالك بدوله صغيره الحجم وقليلة الموارد وزيادة وكثافة سكانيه عاليه والسبب التجنيس.......
صور مؤلمة حقا , اللهم أكسي كل عريان وأشبع كل جائع وأقضي دين كل مدين وشافي كل مريض بحق محمد وآل محمد . وسلام الله عليك يا أمام المتقين يا أمير المؤمنين يا علي , من ترك طريقك ضاع يا سيدي .