توشك الإدارة الأميركية على الإعلان عن العقوبات التي وعد الرئيس باراك أوباما باتخاذها ضد روسيا على خلفية عمليات القرصنة المعلوماتية التي طاولت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وسائل اعلام اميركية أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن إعلانا في هذا الصدد قد يصدر "هذا الأسبوع"، في حين توقعت شبكة "سي ان ان" أن يتم الإعلان عن العقوبات بدءا من اليوم (الخميس).
وبحسب وسيلتي الإعلام، قد تكون العقوبات دبلوماسية ومالية، وينبغي أن تتضمن أيضا شقا سيبقى سريا يتعلق بهجوم معلوماتي مضاد.
وكان أوباما وعد برد انتقامي على روسيا بعد عمليات قرصنة معلوماتية طاولت الانتخابات التي تنافس فيها دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وتمت قرصنة عشرات الآلاف من رسائل مسؤولين ديموقراطيين وجون بوديستا رئيس حملة كلينتون ثم نشرت على الانترنت في 2016 وخصوصا خلال الشهر الاخير من الحملة الانتخابية. وكشف ذلك عن المناقشات التي تجري داخل معسكر كلينتون وشوش على رسالة المرشحة الديموقراطية.
وكانت ادارة اوباما اتهمت روسيا مطلع تشرين الاول/اكتوبر بانها قامت بعمليات قرصنة ضد منظمات سياسية اميركية -- الحزب الديموقراطي وفريق هيلاري كلينتون -- للتدخل في العملية الانتخابية الاميركية.
وقال ترامب انه "لا يؤمن" بصحة تلك الاتهامات التي اعتبرتها موسكو "غير لائقة".
وبعد الانتخابات تم تسريب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الى الصحف يتهم السلطات الروسية مباشرة هذه المرة بانها حاولت عمدا الدفع باتجاه انتخاب ترامب ضد كلينتون.