أناب ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر لتوزيع الجوائز على الفائزين في جائزتي امتياز للأندية الوطنية والريادة للمراكز الشبابية والذي أقيم بفندق سوفوتيل بحضور عدد من النواب والمسئولين في القطاع الشبابي والرياضي ولفيف من الاسرة الشبابية والرياضية.

وبهذه المناسبة، أكد ناصر بن حمد أن جائزتي امتياز والريادة تعتبران من المبادرات المتميزة التي تم طرحها في سبيل تطوير العمل في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية، وهو ما يتوافق مع توجيهات ورؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في إرساء دعائم حراك نشط للارتقاء بمستويات كفاءة الأداء في منظومة العمل بالأندية والمراكز الشبابية وتقديم كل المحفزات لهذين القطاعين للمضي قدما في تطوير عملهم بما يعود بالشكل الإيجابي على مسيرة الشباب البحريني مضيفا سموه ثقافة تعزيز التميز والتكريم التي أرستها القيادة وساهمت في تحفيز شباب المملكة والارتقاء بالعمل الرياضي والشبابي ووصوله الى مراحل متقدمة جدا.

وأشار ناصر بن حمد إلى أن المتتبع لجائزتي امتياز والريادة يدرك تماما القيمة المضافة لهاتين الجائزتين واللتين تسعيان الى تحقيق أفضل الممارسات الفنية والإدارية وخلق بيئة مثالية لإذكاء روح المنافسة بما يصب في الإبداع والتميز كهدف أسمى يسعى الجميع لبلوغه وإرساء قاعدة ثابتة لمواصلة تطور الأندية والمراكز وفق آليات ومعايير حديثة وواقعية، مؤكدا سموه أن الفائدة من تنفيذ هاتين الجائزتين ستكون جمة، وستعود بالنفع على جميع الأندية والمراكز، وهي تضع معايير التقييم دليلاً لقياس عملها وتقييم مخرجاته.

الجودر يكرم الفائزين

وكان وزير شئون الشباب والرياضة قد كرم الفائزين بسابقة امتياز للأندية الوطنية، حيث حقق المركز الأول نادي المحرق، فيما حقق المركز الثاني نادي البحرين للتنس، بينما حقق المركز الثالث نادي سار.

أما جائزة الريادة للمراكز الشبابية فقد تمكن مركز شباب السنابس من تحقيق المركز الأول ومركز شباب ابوصيبع من احراز المركز الثاني ومركز شباب الشاخورة من تحقيق المركز الثالث.

كما قام وزير شئون الشباب والرياضة بتكريم لجنة التحكيم، وذلك نظير جهودها في استخلاص النتائج، كما تم عرض فيلم توثقي عن الجائزين.

وأكد وزير شئون الشباب والرياضة أن جائزتي امتياز والريادة واللتين حظيتا بدعم واهتمام مباشر من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد تأتيان انطلاقا من ايمانه العميق بأهمية الارتقاء بمنظومة العمل في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية، مشيرا إلى أن اطلاق وزارة شئون الشباب والرياضة للجائزتين جاء متوافقا مع استراتيجية الوزارة في بناء منظومة متكاملة في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية يكون الأساس في عملها الاحترافية والإدارة الأفضل للموارد المتاحة وفق مجموعة من المعايير والأسس والضوابط المعتمدة، ومؤكدا في ذات الوقت حرص الوزارة على تطوير الجائزة مستقبلا.

النسخة الأولى ناجحة... والسعي للتطوير

وكان مستشار التطوير المؤسسي بوزارة شئون الشباب والرياضة عبدالرضا الموسوي قد ألقى كلمة أشار فيها «لقد حرصت وزارة شئون الشباب والرياضة عند إطلاق هذه الجائزة الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال ومن بينها التجربة الكندية في مبادرتهم «النادي المتميز» أو «Club Excellence»، بالإضافة إلى الاستفادة من جوائز التميز العالمية مثل جائزة التميز الأوروبية وبلورتها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة وجعلها تتوافق مع طبيعة انديتنا الوطنية ومراكزنا الشبابية خاصة في جانب معايير التطبيق وآلية التنفيذ والتحكيم والتقييم واستخلاص النتائج ولضمان النجاح للنسخة الأولى من الجائزتين فقد وضعت وزارة شئون الشباب والرياضة عدد من المعايير التي تتوافق مع المبادرات الحكومية مثل رؤية مملكة البحرين 2030 والحوكمة والجودة، بالإضافة الى توافقها مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومبادرات إستراتيجية الوزارة تجاه الأندية الوطنية والمراكز الشبابية.

وأضاف أن «وزارة شئون الشباب والرياضة شكلت لجنة تحكيم تضم عددا من الكوادر الفنية البحرينية المشهود لها بالخبرة والتفاني في العمل والمصداقية في التقييم، وقد قامت هذه اللجنة باستخلاص النتائج وفق المعايير المحددة للجائزة الامر الذي ساهم في نجاح النسخة الأولى من الجائزة ورسمت وزارة شئون الشباب والرياضة خارطة طريق لهذه الجائزة على 3 مراحل تكون المرحلة الأولى مرحلة التأسيس للمفاهيم والمعايير وآليات التقييم والقياس، على أن يتواصل التطوير لمرحلتين لاحقتين للوصول الى المستوى المأمول من الجائزة.

لجنة التحكيم... النتائج شفافة وواقعية

وألقى عباس العالي كلمة نيابة عن لجنة التحكيم أشاد فيها بحرص وزارة شئون الشباب والرياضة بإطلاقها لأول مرة هاتين الجائزتين القيمتين اللتين لمسنا فعليا دورهما الفعال في عملية التطوير والنهوض بالعمل الاداري والفني في الاندية والمراكز الشبابية، وخلال الاستماع لحلقات النقاش مع الاندية والمراكز الشبابية فضلا عن دراستنا أوراق التقييم التي وجدنا العديد من النواقص في عمل الأندية والمراكز، لكننا أيضا شهدنا تطورا كبيرا في العمل الإداري والفني بالأندية في جوانب والاستثمار المالي والجهد الفني الذي تبذله في عملية تطوير فرقها الرياضية التي حصدت الألقاب والبطولات الإقليمية والقارية والدولية. كما برزت في جانب المراكز الشبابية العمل الخلاق وابداعات أكبر في مختلف الانشطة الثقافية والفنية والادبية والاجتماعية... وكان أبرزها هو العمل التطوعي.

واثنى العالي على دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد واهتمامه الكبيرين بقطاعي الشباب والرياضة وعلى رعايته لهذه الأمسية التكريمية، والشكر موصول إلى وزير شئون الشباب والرياضة على اهتمامه بالجائزة ولجميع الأندية والمراكز التي شاركت فيها.