تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة مهرجان البحرين أولاً 2016، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم للعام العاشر على التوالي، وذلك عصر أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بإستاد البحرين الوطني. فلدى وصول موكب جلالة الملك كان في الاستقبال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وعدد من كبار المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحاب والهتاف من قبل المشاركين في المهرجان، والذين تقدر أعدادهم بنحو (34) ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
وقد بدأ الاحتفال بالسلام الملكي، ثم ألقى عرفاء الحفل وهم: منى الحلواجي من مدرسة جدحفص الابتدائية للبنين، والطالب كميل الصايغ من المعهد الديني الجعفري، والطالبة نهى أحمد من مدرسة المعرفة الثانوية للبنات، كلمات ترحيبية أمام جلالة الملك، جاء فيها:
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، مناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة العام 1783 ميلادية، والذكرى الخامسة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى السابعة عشرة لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك مقاليد الحكم، يطيب لنا أن نرحب بتشريف جلالتكم احتفال وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة العزيزة، التي نحتفي فيها للعام العاشر على التوالي.
ثم ألقيت آيات بينات من القرآن الكريم للطالب محمد فضل حليم، وهو من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة البسيتين الابتدائية للبنين.
و تفضل جلالة الملك بكلمة سامية هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل،،
أبنائي وبناتي الأعزاء،،
أولياء الأمور الكرام،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدنا أن نلتقي بكم في هذه المناسبة التربوية المتجددة في روحها الوطنية الجميلة والمستمرة منذ عقد من الزمان، كأصدق منبر لأبنائنا وبناتنا يعبرون من خلاله عن طيب مشاعرهم وعن حسهم الوطني المخلص في حب البحرين الغالية، الأمر الذي يأتي محل اعتزازنا وتقديرنا.
الأبناء الأعزاء،،
أهنئكم على النتائج الطيبة التي تحققت في المشاركات العلمية، والاختبارات الدولية، والتي أثبتّم فيها، قدرة العقل البحريني على المنافسة وتحقيق الريادة في حمل راية البناء الوطني من أجل المستقبل المشرق الذي نتطلع له جميعاً. ونؤكد أن التعليم كان ولايزال محل عنايتنا ورعايتنا، لما له من دور مؤثر في تنمية الإنسان والوطن، وتعزيز هويتنا البحرينية الأصيلة.
ومن أجل إثراء المسيرة التعليمية، والحفاظ على ريادة مملكة البحرين في هذا المجال منذ انطلاق التعليم النظامي بتأسيس مدرسة الهداية الخليفية عام 1919 من القرن الماضي، فإننا نوجه، وزارة التربية والتعليم، إلى البدء في اتخاذ الإجراءات المطلوبة، لتطوير هذه المدرسة لتكون جامعة وطنية جديدة في مدينة المحرق العريقة، وأن تتميز ببرامجها الأكاديمية وتخصصاتها العلمية لتسهم بفعالية في عملية التنمية الشاملة في وطننا العزيز.
وختاماً، نشكر كل من أسهم في الاحتفاء بأعياد الوطن المجيدة، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح، وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بعدها، ألقى الطالب مناف الشيخ من المعهد الديني الجعفري قصيدة بعنوان «رؤيا جلالتكم»، من كلمات عقيل جعفر من المعهد الديني الجعفري.
رؤيــا جلالتكم
رؤيا جلالتكم وحُلْمٌ أخضــــــــرُ
مــــــهمــا نُفسِّــــرُهُ فلا يتــفسَّــــرُ
أشرقْتَ في البحرينِ حتّى أصبحَتْ
بحرَ الحنانِ وبحرَ عِلمٍ يزخَــــــــرُ
شرّفْتَ بحرينَ الحضـــــــارةِ أولاً
عشراً، فصارتْ من منارِكَ تُزْهِـرُ
والسبعَ عشرةَ مُذ علوْتَ عروشَها
مجداً تهـــادَتْ بالعلا تتبــــــــخترُ
إنّي رأيتُكَ محضَ حُلْمِ حقيقـــــةٍ
مَن يا ترى لرؤى الملوكِ يُــعبِّرُ؟
يا أيُّها المجْدُ المُسَطَّرُ بالمَـــــــدى
قُمْ وافْتِنا، فيما نــــراهُ ونُبصِــــــرُ
ضاءتْ بكُمْ سبُلُ المعارفِ وارتقتْ
فكأنِّما التعليمُ صُبْحٌ مُســــــــــْفِـرُ
وغدتْ مدارسُنا مُعزِّزةً إلـــــى
روحِ المواطنةِ التي بك تنشُــــرُ
بمدارسِ المستقبلِ ازدهرَ العلا
من ذا سواكمُ للمدارسِ يعْمـــــُرُ
شهِدَ اختبارُ التِّمْسِ إنجازاتِنا
فبعَزْمِنا الدُّنيا تَشُبُّ وتَكْبُــــــــــرُ
هاذي الشواهدُ في كتابِكَ جمَّةٌ
أشجارُها برُبوعِكم تتـــــــــــــجَذَّرُ
ستظلُّ رؤياً بالقلوبِ وحُلْمَنا
وقصيدةً فيها الجلالُ مُعَطــــــــَّرُ
الشاعر عقيل جعفر
ثم ألقى الطالب سيدمحمد سيدحيدر الموسوي، هو من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين، كلمة أشاد فيها بالخدمات التربوية والتعليمية المتطورة التي تقدمها مملكة البحرين للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية.
وبعد ذلك، تم تقديم مشهد تمثيلي تناول معاني الحب والولاء التي يكنها شعب مملكة البحرين لجلالة الملك، بمشاركة طلبة يمثلون المدارس الحكومية والخاصة والجامعات وهم: راشد المنصوري، عبير الصباغ، تركي الجاسم، فجر البستكي، حسن زهير، ريتاج العباسي، طه فاضل، إضافةً إلى مشاركة الفنانة سارة البلوشي والفنان ياسين قازاني، حيث عبروا عن فخرهم بتاريخ مملكة البحرين العريق، وأشادوا بما تحقق من إنجازات في عهد جلالة الملك على صعيد التعليم وغيره من أوجه التنمية في المملكة.
ثم تم تقديم أوبريت «حمد المجد يجمعنا»، الذي تضمن قصيدة شعرية لوزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، من إلقاء الشاعر حسن كمال، إضافةً إلى ست لوحات فنية، وهي: «شكر وترحيب» من كلمات الشاعر إبراهيم الأنصاري وغناء الفنانة حنان رضا، «البحرين أرض النور» من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وغناء الفنان محمد المشعل، «الأمل الباسم» من كلمات الشاعر حسن كمال وغناء الفنان محمد عبدالرحيم، «يا سلام الله» من كلمات الشاعر عبدالله رمزان النعيمي وغناء الفنان محمد البكري، «درع الفخر والعز» من كلمات الشاعر محمد الجلواح وغناء الفنان حسين الجسمي، «نحبك يا البحرين» من كلمات جاسم محمد بن حربان وغناء الفنانة دنيا بطمة، وقد تولى تلحين الأوبريت جاسم محمد بن حربان.
وفي ختام الحفل، وُدع عاهل البلاد بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وفي تصريح بمناسبة ما تفضل به جلالة الملك من توجيهٍ ملكي سامٍ إلى وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات المطلوبة، لتطوير مدرسة الهداية الخليفية، لتكون جامعة وطنية جديدة في مدينة المحرق العريقة، أشاد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بهذه المبادرة الملكية الكريمة، التي تؤكد الاهتمام الذي يوليه جلالته للاستثمار في العنصر البشري، باعتباره أساساً للتنمية في شتى الميادين، مثمناً اختيار العاهل لمدرسة الهداية الخليفية لإنشاء هذا المشروع التعليمي الكبير، باعتبارها رمزاً للريادة في التعليم في البحرين، حيث تم إنشاؤها في العام 1919 كأول مدرسة بحرينية.
هذا، وسيعرض تلفزيون البحرين على برنامجاً خاصاً عن مهرجان البحرين أولاً بعد نشرة الثامنة من مساء اليوم (الخميس).
العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ
اللهم احفظ البحرين واهلها الطيبين
يعني ويش جامعة وطنية ؟ نفس جامعة البحرين يعني؟