العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ

العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الروسية المنكوبة

رجال البحث والإنقاذ يرفعون جزءاً من حطام الطائرة  - AFP
رجال البحث والإنقاذ يرفعون جزءاً من حطام الطائرة - AFP

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أنه تم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة العسكرية الروسية التي تحطمت الأحد في البحر الأسود.

وفي موازاة ذلك ذكرت عدة وسائل إعلام روسية أن النتائج الأولية لتحليل معطيات الصندوق الأسود الأول الذي عثر عليه الثلثاء، تقود المحققين نحو ترجيح فرضية حصول عطل في جناحي الطائرة أدى إلى سقوطها بعيد إقلاعها من مطار سوتشي.

وقال الجيش الروسي إن «مسجل الرحلة الثاني لطائرة التوبوليف 154 عثر عليه وانتشل» صباح الأربعاء ما يشكل عنصراً حاسماً في تحديد أسباب الكارثة التي أوقعت 92 قتيلاً بينهم أكثر من 60 عضواً في جوقة الجيش الأحمر الشهيرة.

ونقلت وكالات الأنباء عن الجيش قوله إنه تم العثور أيضاً على 15 جثة وأكثر من 200 «قطعة من أشلاء جثث الضحايا» وغالبيتها نقلت إلى موسكو حيث سيتم التعرف على هوياتها.

وتتضمن الطائرات عادة صندوقين أسودين هما «مسجل إحداثيات الرحلة» و»مسجل أصوات القمرة».

لكن في الساعات الـ 24 الماضية أدت المعلومات المتناقضة في بعض الأحيان، إلى بلبلة في وسائل الإعلام الروسية بشأن الصندوقين اللذين تم انتشالهما.

وكانت فرق البحث التي تعمل ليلاً ونهاراً في منطقة تحطم الطائرة منذ الأحد، عثرت على الصندوق الأسود الأول صباح الثلثاء «في حالة مرضية». ونقلت عدة وسائل إعلام عن مصادر لم تكشفها بأن هذا المسجل يحتوي إحداثيات الرحلة.

وقالت أخرى لاحقاً بأنه على العكس مسجل محادثات قمرة القيادة ونشرت منها مقتطفات يتحدث فيها الطياران عن مشكلة في القلابات التي تستخدم في تعديل الجناحين في مرحلتي الإقلاع والهبوط، ويصرخان «نحن نسقط».

والأربعاء وبعيد إعلان الجيش عن العثور على الصندوق الأسود الثاني، بث التلفزيون الرسمي صوراً له وقال مهندس لجنة التحقيق، ديمتري بوبوف إنه يتضمن إحداثيات الرحلة.

وتابعت وزارة الدفاع «منذ بدء عمليات البحث، تم العثور على 12 قطعة كبيرة و1547 قطعة صغيرة من حطام الطائرة».

وكانت الطائرة اختفت عن شاشات الرادار الأحد عند الساعة 2,27 ت غ بعد دقيقتين على إقلاعها من مطار سوتشي (جنوب) فيما كانت متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية في شمال غرب سورية، التي يستخدمها الجيش الروسي في حملة الضربات الجوية ضد الإرهابيين.

وتستبعد السلطات حالياً فرضية الاعتداء وترجح فرضية حادث قد يكون مرتبطاً بخطأ بشري أو عطل فني.

وأثار تحطم الطائرة صدمة كبرى وحزناً شديداً في روسيا لأنها كانت تقل 64 عضواً في جوقة الجيش الأحمر التي قامت بجولات ناجحة جداً في مختلف أنحاء العالم. وكان يفترض أن يحيوا حفلة رأس السنة مع الجنود الروس المتمركزين في سورية.

كما كان على متن الطائرة تسعة من صحافيي التلفزيون الروسي وطبيبة اشتهرت بعملها الإنساني هي اليزافيتا غلينكا المعروفة بـ «الدكتورة ليزا» وكانت تنقل معها أدوية لمستشفى تشرين الجامعي باللاذقية.

العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً