استجابةً لإعلان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص يوم 17 من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يوماً للشهيد، نظم صرح الميثاق الوطني فعالية وطنية تحت عنوان "الاحتفاء بأسر الشهداء"، تعظيماً وتكريماً لكل من ضحى بروحه ونفسه في سبيل الوطن.

ويحيي صرح الميثاق الوطني هذه المناسبة الوطنية العظيمة ليشرك بذلك جميع أفراد المجتمع البحريني في تحية شهداء الواجب الذين جادت بهم مملكة البحرين في ميادين البطولة تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل أبناء الوطن البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية البحرين خفاقة عالية وهم يؤدون واجباتهم الوطنية.

وأهدى صرح الميثاق الوطني إلى أسر الشهداء عملاً فنياً إبداعياً، تحت عنوان "ملحمة الشهداء" مكوناً من لحن مبتكر يعزف على آلة "العود" الموسيقية، وكلمات تستعرض اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد الذي خط أسمى معاني الحب والتضحية بتقديم روحه لأجل الوطن، ويجسد العمل قيم الصرح الوطني المتمثلة في العطاء والشجاعة والتفاني والتضحية من أجل رفعة الوطن، العمل من فكرة وكلمات وإلقاء مدير عام صرح الميثاق الوطني خولة المهندي، تصاحبه معزوفة رائعة نسجت بأنامل فارس العود الفنان سعد محمود جواد.

وعن هذا العمل الفني الأول من نوعه، قالت مدير عام الصرح: "ملحمة الشهداء هو عمل فني إبداعي مهدى إلى أسر الشهداء كباراً وصغاراً، وسنعمل على تطوير هذه الملحمة في كل عام لتبدو في أروع صورة، أتمنى أن يقبل منا أسر الشهداء هذه الهدية الفريدة".

وتم تطوير العمل الفني هذا العام بإضافة لوحات إبداعية تم ابتكارها بأسلوب الرسم على الرمال المميز، لتصور الملحمة بشكل جميل ومبدع رحلة الشهيد القصيرة إلى أرض المعركة وتجعلنا نعيش آخر لحظات حياة شهيد الواجب منذ استقباله للرصاص حتى احتضانه لأرض الوطن.

يذكر أنه تم إهداء وتسليم النسخة الأولى من العمل الفني الإبداعي "ملحمة الشهداء" إلى جلالة الملك في صرح الميثاق الوطني بعد إلقائه كلمته السامية في يوم الشهيد 17 ديسمبر 2015، وكان جلالته قد أعلن في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع عن تخصيص يوم السابع عشر من ديسمبر يوماً للشهيد، وذلك تخليداً وتكريماً لشهدائنا الأبرار البواسل من رجال البحرين الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في سبيل الوطن.