شدَّدت جمعية مناصرة فلسطين، في بيان صادر عنها، ردّاً على «نبأ استقبال وفد من يهود أرثوذوكس أميركيين في البحرين خلال الأسبوع الماضي»، أن «من الواجب المحتَّم محاسبة المتسبب فيما حصل، وأنْ لا تمر الحادثة هذه علينا مرور الكرام، وأنْ تستحدِث الدولة إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات مستقبلاً».

ودعت الجمعية إلى «الحذر الشديد والانتباه إلى طبيعة ونوعية وأغراض مثل هذه الوفود، التي تتخذ لها عناوين تجارية أو اقتصادية تتخفى تحتها، لكنها في حقيقتها ممثِّلة لجهات مشبوهة ولا يستبعد أنْ تكون لها صلات بالكيان الصهيوني ذاته».

وتساءلت الجمعية «هل كان مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهو واجهة وممثل القطاع التجاري في البحرين، على علم واطِّلاع بماهية الوفد إياه؟! وهل تمت دعوة الوفد وِفْقَ الإجراءات المعمول بها عادة في مثل هذه الدعوات؟ وإلا فمَن هو صاحب الدعوة الفعلي لهم، وما الصفقات التجارية التي أُبرِمت معهم؟ وما أسماء أعضاء الوفد وأسماء الشركات الممثلين لها؟ ولماذا لم يلتق أعضاء الوفد بتجار في التخصصات التي يعملون بها، إذا كانوا وفداً تجاريّاً بالفعل؟».

وذكرت الجمعية أن «الرقص والغناء و(الترانيم) الديني في الشارع والأماكن العامة مِن قِبَل هذا الوفد فِعْلٌ استفزازي لمشاعر البحرينيين والعرب والمسلمين، وأن هذه الأفعال ليست لها علاقة بالتجارة، بل هي مخطط التفافي يستغل لكسر الحاجز النفسي للبحرينيين تجاه يهود، والتراخي في مقاطعة الكيان الصهيوني المغتصِب للأراضي العربية في فلسطين».

واستغربت الجمعية قيام وفد أجنبي ومن غير إذن من الجهات الرسمية المعنية بالتجمهر عند باب البحرين والقيام بترديد ترانيم تلمودية وهتافات دينية تدعو إلى بناء الهيكل على أنقاض الأقصى، متسائلة: «أليست هذه استهانة بأنظمة البلاد المرعية ومخالفة صريحة لها؟».

ودعت الجمعية أعضاء مجلسي الشورى والنواب لـ «القيام بواجبهم نحو فلسطين، والعمل لتحريك مشروع قانون حظْر التعامل مع الكيان الصهيوني، الذي سبق لمجلس النواب أن وافق عليه وأقره في العام 2009، وأُودع في أدراج مجلس الشورى وظل مدفونا بها ولم يرَ النور حتى اليوم».

وقالت في بيانها: «إن جمعية مناصرة فلسطين ترى أن من الواجب عليها أنْ تحذر الشعب البحريني وتبصِّره بأساليب التطبيع الملتوية التي ينتهجها الكيان الصهيوني لمحاولة فك العزلة الكبيرة التي يعيشها في المنطقة، وتدعو الشعب إلى الانتباه لأي اختراق فيما يخص التطبيع مع العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال، والوقوف في وجه المطبِّعين الجشعين الذين يريدون استغلال دماء الشهداء لزيادة أرباحهم الشخصية ولو على حساب ثوابت الدين والوطن ومشاعر المواطنين».

وأضافت «نقول لمَن يدعو إلى التطبيع مع العدو ويعمل له: اعلموا أنكم بالتطبيع مع العدو الصهيوني تطعنون إخوانكم الفلسطينيين في الظهر، وتكونون مشاركين للاحتلال في إراقة دماء إخوانكم الفلسطينيين، وأنكم قد تضعون أنفسكم في عزلة عن الشارع البحريني الذي يرفض مثل هذه التصرفات».