دعا رجل الأعمال الفلسطيني ورئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس، منيب المصري، إلى «التخلص من حب الذات، وتقديس المال، وتكديس الثروات، لننقذ أنفسنا قبل غيرنا»، مؤكداً أننا «بحاجة إلى أن نزكي ونطهر أنفسنا وأموالنا وأن نقابل الإحسان بالإحسان، وأن نقابل قوة التبرعات من قبلهم بقوة الأوقاف والهبات من قبلنا، وأن نتجاوز بأعمالنا وثقتنا مراحل الشكوك وهاجس الاتهام».
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها منيب في مؤتمر المؤسسات المانحة الثاني للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، يوم أمس الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون 2016)، والذي تأخر منيب عن حضوره؛ بسبب تأخر رحلة الطيران؛ لسوء الأحوال الجوية.
وقال منيب في كلمته: «إننا نواجه سياسة تجفيف المنابع سواء منها المادية والفكرية والاجتماعية. فغدا الأعلام وخاصة المشبوه منه يمارس أسلوب التشويه، ويشير بأصابع الاتهام لبث مشاعر الشك وفقدان الثقة في تمويل ودعم المؤسسات والأعمال الخيرية».
وأوضح أن ذلك «انعكس بإحجام الكثير من المحسنين أفراداً وجماعات عن العطاء والدعم، وهو مما ينذر بالخطر ويحتاج إلى جهود جادة لدفع الشبهات وإبطال الدعاوى والتصدي لهذه الفتنة ومقاومتها، ولا سيما أن المؤسسات الخيرية هي من أقوى خطوط الدفاع عن أمتنا».
وذكر أن «ديننا الإسلامي حث على العمل الخيري، ونظم ذلك من خلال أحكام الزكاة والصدقة والصدق الجارية، وحثنا على قيم سامية مثل التكافل والإيثار والعطاء والتضحية وإغاثة الملهوف، ورغم ذلك لو قارنا واقعنا بواقع الغرب. فإن المنظمات الخيرية في كل أقطار العالم العربي لا تتجاوز مجموع المنظمات الخيرية في ولايتين فقط من الولايات المتحدة الأميركية، فقد تعدت المنظمات الخيرية في أميركا مليون جمعية ومنظمة غير ربحية، وقد قام 47 في المئة منها على أساس ديني».
وأشار إلى أن «هناك نماذج مشرفة في عالمنا العربي والإسلامي وأياد بيض صنعت التغيير والتمكين في كثير من دول العالم، ولكن يبقى هذا الأثر منقوصا وغير مرضٍ إذا ما استعرضنا الواقع من خلال مؤشرين للقياس؛ الفقر والبطالة».
وأضاف «في العالم الإسلامي يعيش 37 في المئة من السكان تحت مستوى خط الفقر؛ أي ما يعادل 504 ملايين شخص تقريباً، وتبلغ نسبتهم إلى فقراء العالم 39 في المئة، وهذا يعني أن أكثر من ثلث سكان العالم الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر يسكنون دول العالم الإسلامي».
وتابع «أما البطالة في العالم العربي، وفق منظمة العمل العربية، فهي الأسوأ، ووصفت وضع البطالة في الدول العربية بأنه الأسوأ بين جميع مناطق العالم دون منازع، وأنه في طريقه لتجاوز الخطوط الحُمْر».
واختتم المصري كلمته بدعوة «للإعلان عن أول مجلس إسلامي يجمع رجال الاعمال وهيئات الزكاة والهيئات الخيرية، لنبني واقعا جديدا وخريطة جديدة عنوانها نحو نهضة شاملة في واقع المنح في العالم الإسلامي، وتأسيس بنك معلومات يدرس واقع الاحتياج والتدخل المطلوب على قاعدة خطة متكاملة تضاعف الأثر وتبني غدا مشرقا لأجيالنا».
العدد 5226 - الثلثاء 27 ديسمبر 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1438هـ
المال مال الله والانسان خليفته بالارض وعلى الغني أن يمد يد العون للمحتاج تلك معادلة كونية ولكن لعدم تطبيقها يحصل الخلل . أم مروه
من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم.
هههههه وين نكدس احنا زين نمشي امورنا اذا عندك عطنا ندفع الديون الا علينا واخد سيارة لي والله كريم