أكد رئيس مجموعة طلال أبوغزالة الدولية، طلال أبوغزالة، أن هناك حاجة لنشر ثقافة بناء الإنسان وتنمية قدراته بمستوى يوازي تأمين معيشته، لافتاً في تصريح لـ «الوسط» إلى أن ما تقوم به المؤسسات المانحة في الدول الإسلامية هو دور اجتماعي وواجب عليها تجاه المجتمعات.
ورفض أبوغزالة تسمية ما تقوم به تلك المؤسسات بأنه «منح»، مؤكداً أنه دور اجتماعي، وهو بمثابة رد الفضل للمجتمع.
جاء ذلك على هامش مؤتمر المؤسسات المانحة الثاني بالدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، يوم أمس الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، والذي تحدث فيه أبوغزالة عن الدور الذي تقوم به مجموعته من أجل تنمية الإنسان. وقال: «المجتمع يدرك دورنا ويعطينا أكثر، والمؤسسات تتعاطف معنا لأنها تشعر بأننا هنا ليس للربح فقط، بل لنربح ونعطي ونؤدي واجبنا تجاه المجتمع».
وأضاف «في السابق كان المطلوب تأمين السكن والأكل والدواء، ولكن قبل ذلك يجب أن نؤمن العلم والقدرة على أن يكون منتجاً ويستغني عني في المستقبل».
وأشار إلى أنهم يخصصون ما نسبته 50 في المئة من صافي أرباحهم لتمويل المشاريع المجتمعية، وهو ما مكنهم من بناء 30 مؤسسة متخصصة ومستدامة، تعمل على بناء القدرات، يتم تمويلها بالكامل من أرباح المجموعة، دون الحاجة إلى الاقتراض أو طلب التمويل. وذكر أنهم تمكنوا من إطلاق 300 برنامج تدريبي في مختلف قطاعات العمل، معبراً عن رفضه مفردة «العاطل» من العمل، وأكد أن ما يسمى العاطل هو في الحقيقة باحث عن عمل.
وتطرق أبوغزالة في حديثه عن البرامج التي خصصت لما وصفهم «الضيوف السوريين» في مخيمات الزعتري بالأردن، وليس اللاجئين كما يُردد دائماً، مشيراً إلى أنهم يقدمون برامج تعليمية ذكية تمكّن السوريين من الحصول على شهادات أكاديمية، من خلال تلقيهم العلم إلكترونياً، حتى يعودوا إلى وطنهم مؤهلين، ولا تضيع عليهم سنوات الضيافة في الدول العربية دون جدوى، إذ يختار كل سوري إحدى الجامعات المعترف بها دولياً، ويتم تأمين قنوات الاتصال التقني، ويتلقى الدروس تقنياً، ويحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير.
وقال إنهم أطلقوا نحو 100 مركز معرفة في فلسطين؛ من أجل تمكين الشباب الفلسطيني من اكتساب المعرفة، وتطوير مهاراته وقدراته، مشيراً إلى أنهم أنشأوا نحو 1000 مركز معرفة في الوطن العربي، وأثبتت أنها تساهم في بناء القدرات المعرفية للمواطن العربي.
العدد 5226 - الثلثاء 27 ديسمبر 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1438هـ