أتاحت عمليات البحث الواسعة النطاق الجارية في البحر الأسود إثر تحطم الطائرة العسكرية الروسية، العثور أمس الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على أحد الصندوقين الأسودين، وهو العنصر الأساسي لتحديد أسباب الكارثة التي لحقت بروسيا قبل أيام من نهاية السنة.
وعثر على الصندوق الأسود «مسجل الرحلة الرئيسي» عند الساعة 02,42 ت غ على عمق 17 متراً وعلى بعد 1600 متر من الساحل، قرب سوتشي التي كانت الطائرة أقلعت منها. وتم نقل الصندوق إلى موسكو بعد الظهر لتحليل معطياته، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وأوضحت الوزارة أن العلبة المعدنية التي تحوي الصندوق «في حالة معقولة».
ومع العثور على العديد من أجزاء الطائرة من جانب نحو 3500 شخص يعملون ليلاً ونهاراً في المنطقة، فإن انتشال الصندوقين الأسودين يشكل مرحلة أساسية لمعرفة ما حصل للطائرة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن أحد المصادر أن الصندوق الذي عثر عليه هو الذي يتضمن الجوانب التقنية للرحلة. ولا يزال يتعين العثور على الصندوق الذي يحوي تسجيلات الرحلة.
وقالت لجنة التحقيق في بيان إنها استمعت إلى العديد من الشهود، لافتة إلى أن أحدهم صور «إقلاع الطائرة وتحليقها وسقوطها في البحر». وعاينت اللجنة أيضاً تجهيزات مطار سوتشي لإمداد الطائرات بالوقود.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف اعتبر الاثنين أن «فرضية العمل الإرهابي هي أبعد الفرضيات»، وترجح الأجهزة الاستخباراتية فرضية جسم عطل محركاً أو وقود سيء النوعية أو خطأ قيادة أو خلل فني في الطائرة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «سيتم بذل كل جهد للعثور على جثث الضحايا وتحديد أسباب هذه المأساة المروعة».
وأضاف أن المساعدة الطبية تم تسليمها إلى قاعدة حميميم واعداً بإعادة تشكيل جوقة الجيش الأحمر التي خسرت ثلث عناصرها ومديرها، بأسرع وقت.
من جهتها، أعلنت السلطات في سوتشي إلغاء احتفالات رأس السنة بسبب المأساة.
العدد 5226 - الثلثاء 27 ديسمبر 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1438هـ