قال مسئول في مجلس التنمية الاقتصادية سايمون جالين إن البحرين بصدد إطلاق مسرِّعتي أعمال جديدتين العام المقبل في ضمن مبادرة البلاد لتعزيز مناخ «بدء الأعمال»، والتي تشمل تحفيز الحاضنات ومسرعات الأعمال وتمويل المؤسسات الناشئة.
وتعتبر المسرعات منظمات تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال على تحويل أفكارهم إلى مشاريع مربحة من خلال تقديم إرشاد ودعم مالي وفرصة الوصول إلى المرشدين.
وأبلغ العضو المنتدب في مجلس التنمية الاقتصادية سايمون جالين «الوسط» أن مسرعتي أعمال سيدخلان السوق العام المقبل، مؤكداً أن المجلس أطلق مبادرة بالتعاون مع مختلف الجهات تتعلق بتحفيز «بدء الأعمال».
وقال جالين إن مشروع مسرعة، يجرى العمل عليه من قبل «بتلكو»، سيعمل في مجال «إنترنت الأشياء»، وفي الوقت نفسه يجرى العمل على مسرعة أعمال أخرى قد تتخصص في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية FinTech، إلا أن نشاط الأخيرة لم يتأكد بعد.
وتوقع المسئول أن يتم إطلاق المسرعتين العام المقبل ليرتفع بذلك عدد المسرعات إلى نحو 5 مسرعات أعمال، إذ تعمل حاليّاً ثلاث مسرعات أعمال إحداها في جزر أمواجـ وأخرى في مبنى بتلكو التجاري في المنامة عن طريق بنك البحرين للتنمية، وأخيرا مسرعة أعمال في برج فخرو.
وتعد مسرعات الأعمال، والتي أطلقها واي كومبينيتور لأول مرة، نموذجاً مطوراً عن فكرة «حاضنة الأعمال»، لكنها تقدم مساحات مكتبية ومساحات أقل مما توفره حاضنات الأعمال، كما أن فترة رعاية المشروعات تكون أقل.
وتتسم المسرّعات بتقديم معسكرات تدريب سريعة ومكثّفة لعدة أشهر مع توفير مساحات للاجتماعات واللقاءات الأمر الذي قد لا يكون كبيراً وشاملاً بقدر الحاضنات.
وتقوم بعض المسرعات بالاستثمار في المشروعات بنسب بسيطة في رأس المال، ويبدو أن هذه الفكرة ترافق مع تطور مفهوم «الاستثمار الملائكي» والذي برز بشكل كبير في المشروعات التكنولوجية.
وغالباً ما يستفيد من فكرة المسرعات، الشباب المبتدئون، وخصوصا المهتمين بتطوير التطبيقات والمبرمجين والأنظمة القائمة على الحوسبة السحابية والشركات التجارية الإلكترونية.
العدد 5226 - الثلثاء 27 ديسمبر 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1438هـ