كشفت دراسة حديثة في سويسرا، أن مزيج من عقارين يستخدمان لعلاج مرض السكري وضغط الدم، نجح بوقف نمو الخلايا السرطانية، دون أن يؤثر على الخلايا السليمة، بحسب ما أفادت به صحيفة "الرأي العام" الكويتية اليوم الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة بازل السويسرية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (SCIENCE ADVANCES) العلمية.
وأوضح الباحثون أن التجارب الأولية التي أجروها على فئران وعينات دم مصابة بالسرطان، أسفرت عن نتائج واعدة جدا.
واستخدم فريق البحث مزيجا من عقار “ميتفورمين” (metformin) الذي يستخدم لخفض السكر في الدم، لدى المصابين بالسكر من النوع الثاني، ومادة “سيروسينجوبين” (syrosingopine) الخافضة لضغط الدم.
واكتشفوا أن هذا المزيج الدوائي يقمع انتشار طيف واسع من الخلايا السرطانية المختلفة، دون أن يؤثر على الخلايا السليمة.
وأشار فريق البحث، إلى أنهم تأكدوا من هذه النتيجة، من خلال تحليل عينات دم خاصة بالمرضى المصابين باللوكيميا (سرطان الدم)، حيث تمكن المزيج من قتل جميع الخلايا السرطانية تقريبًا.
وأوضح الباحثون، أن خلايا الدم الخاصة بالمتطوعين الأصحاء، لم تتأثر بهذا المزيج الدوائي خلال التجارب.
وفسّر الباحثون هذا التأثير القوي للمزيج الدوائي، بأن كلا من المادتين الفعّالتين تمنعان وصول الطاقة للخلايا السرطانية، حيث أن مادة “ميتفورمين” تُوقف توليد الطاقة الخاصة بالخلية السرطانية، في حين أن مادة “سيروسينجوبين” تثبّط عملية تحليل السكر في الخلية.
وأضافوا أن الخلايا السرطانية تحتاج في نموها السريع لطاقة أكثر مما تحتاجه الخلايا العادية، لذلك فإن ردَّ فعلها يكون أكثر حساسية عندما تُقطع عنها إمدادات الطاقة.
وتبين للباحثين أيضًا من خلال تجارب على فئران مصابة بسرطان الكبد، أن هذا المزيج له تأثير قوي حيث تراجع تضخم الكبد لدى هذه الفئران، كما انخفضت أعداد الأورام السرطانية لديها.
وكانت دراسة فلندية كشفت أن أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم التي تستخدم لضغط الدم المرتفع، يمكن أن تستخدم كطريقة جديدة لوقف انتشار خلايا سرطاني الثدي والبنكرياس.