قال رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بييرلوجي كولينا إن نظام تحكيم المباريات بالفيديو مازال تحت التجربة لاكتشاف الثغرات التي توجد به، قبل اعتماده من الاتحاد الدولي للعبة.
وأضاف خلال جلسات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي بدأ اليوم الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016): "تم إطلاق نظام التحكيم التلفزيوني في شهر مارس/ آذار الماضي وهو نظام يتم تجريبه لمدة عامين قبل أن يتم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي، إذ يتم تطبيقه الآن في عدد من الدول وليس في كل المباريات، حتى يتم اكتشاف أي ثغرات أو ملاحظات يمكن تعديلها".
وتابع: "يمكن أن تغير هذه التقنية الكثير وتؤثر على مستقبل بعض الفرق، إذ أنها تظهر الأخطاء التي لا يمكن ملاحظتها بدقة، ومع ذلك فهي لا تلغي دور الحكم إنما تساعده في اتخاذ القرارات ليس أكثر، خاصة أن المباراة لا يمكن أن تتوقف لكي يتم مراجعة التصوير التلفزيوني، إذ يتم مراجعتها أثناء خروج الكرة من الملعب في حالات الأهداف المشكوك فيها، ويتجاهل الحكم المراجعة إذا عاد اللعب مرة أخرى قبل اتخاذ القرار".
واستكمل: "الحكام الذين يراقبون تقنية التحكيم التلفزيوني من العاملين في قطاع التحكيم من الخبراء والحكام المتقاعدين وليس أي شخص عادي، وتمكن هذه التقنية طاقم التحكيم من أن يتواجد في مكان بعيد عن ملعب المباراة، أو في عربة النقل المباشر، ومراقبة كل خطأ يحدث في المباراة، حيث يمكن إعادة الفيديو أكثر من مرة ومشاهدة الحالة من أكثر من زاوية، وتوصية الحكم بمراجعة الشاشة إذا حصل أي خطأ، وإذا لم يحصل خطأ فلا يتم تبليغ الحكم بأي شيء فيسمى بالتحقيق الصامت، والحكم الرئيسي هو الوحيد الذي لديه صلاحية في تدخل أو عدم تدخل مراقبي الشاشات بالإشارة إليهم إذا أراد مراجعة أي قرار".
وتابع: "مازال هذا النظام تحت التجربة ولدينا الكثير من الوقت لتعديل ما نراه غير مناسب وتحديث القواعد التي تتحكم في هذا النظام، كما أن القرارات التي تنتج عن هذا النظام محدودة جداً لأن الحكام نادراً ما يقعون في خطأ أثناء المباراة فقد تستخدم مرة واحدة فقط في المباراة لذلك رغم تأثيرها الكبير إلا أن استخدامها يكاد يكون نادرا".
وعلق الحكم الدولي نيكولا ريتزولي على نظام التحكيم التلفزيوني قائلا: "أشعر أن هذه التقنية ستكون ناجحة جداً لأن من خبرتي يقع الحكم في الكثير من الأخطاء، وهذه التقنية تساعده على تفادي الأخطاء وتنقذه من الوقوع في الحرج من أن يشاهد العالم كله الخطأً والحكم الوحيد الذي لا يشاهده".
وقال الحكم الإماراتي علي حمد عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي والفيفا ومراقب حكام الاتحاد الاسيوي: "كان للإمارات السبق في وضع البروتوكولات الخاصة بتقنية التواصل بين الحكام مع الفيفا، ونحن من أول خمس دول في العالم قامت باستخدام هذه التقنية، وسنكون أيضا من الدول السباقة في تطبيق تقنية المراقبة التلفزيونية".