حكم على تسعة من سكان مدينة صغيرة متمردة في جنوب الصين بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وعشر سنوات بعد تظاهرة دعم لرئيس البلدية الذي يعد من الشخصيات النادرة التي تنتخب بشكل ديموقراطي في هذا البلد.
وقالت المحكمة الشعبية في هايفينغ في اقليم غونغدونغ في بيان نشر أمس الإثنين (27 ديسمبر / كانون الأول 2016) ان المحكومين التسعة ادينوا بالمشاركة في تجمع غير قانوني والاخلال بحركة النقل والخدمات العامة ونشر اخبار كاذبة.
وأضاف هذا البيان ان "الاحداث كانت خطيرة جدا إلى درجة ان المؤسسات الصناعية والتجارية توقفت عن العمل وسجلت خسائر كبيرة".
وهؤلاء المحكومون هم جزء من 13 شخصا اوقفوا في ايلول/سبتمبر في ووكان بتهمة الاخلال بالنظام العام. وادى توقيفهم الى تظاهرات افضت الى مواجهات مع قوات النظام.
وردا على رشقها بالحجارة، استخدمت قوات النظام الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع، حسب لقطات تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي.
ومنع الصحافيون من الاقتراب من المدن الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 13 الف نسمة بينما تم توقيف خمسة صحافيين من هونغ كونغ.
واندلعت هذه المواجهات بعد ايام على الاعلان عن الحكم بالسجن ثلاث سنوات على رئيس بلدية المدينة لين زوليان الذي اوقف في حزيران/يونيو بتهمة "تلقي رشاوى".
واكتسبت ووكان في نهاية 2011 شهرة عندما تمرد سكانها لطرد المسؤولين المحليين في الحزب الشيوعي الصيني المتهمين بالاثراء على حساب اهل المدينة عبر بيع اراض زراعية.
وبعد وفاة متظاهر في السجن نجح السكان الغاضبون في طرد قوات حفظ النظام من المدينة والتمترس فيها لمدة اسبوع كامل.
وبهدف اعادة النظام، وافق الحزب الشيوعي الصيني خلافا لكل التوقعات على تنظيم تصويت لاختيار لجنة بلدية جديدة. وانتخب لين زوليان احد قادة الاحتجاج رئيسا للبلدية.