قالت الحكومة الصينية في تقرير عن توجهاتها في مجال الفضاء صدر اليوم الثلثاء (27 ديسمبر / كانون الأول 2016) إن برنامج الصين الفضائي يجب أن يفيد في حماية الأمن القومي للبلاد لكن بكين ملتزمة بالاستخدام السلمي للفضاء وتعارض سباق التسلح الفضائي.
وكان الرئيس شي جين بينغ دعا الصين إلى التحول لقوة فضائية واختبرت بكين بالفعل صواريخ مضادة للأقمار الصناعية إلى جانب استخدامات الفضاء المدنية.
وقالت الصين مرارا إن برنامجها الفضائي مخصص لأهداف سلمية لكن وزارة الدفاع الأمريكية أشارت إلى قدراتها المتزايدة وقالت إنها تقوم بأنشطة تهدف لمنع الخصوم من استخدام الأصول الموجودة في الفضاء في أي أزمة.
وقالت الحكومة في التقرير إن برنامج الفضاء جزء مهم من استراتيجية التنمية الكلية للصين.
وقال التقرير "تلتزم الصين دائما بمبدأ استخدام الفضاء الخارجي لأغراض سلمية وتعارض التسليح أو سباق التسليح في الفضاء الخارجي."
وأضاف التقرير الذي لم يسهب في الشق الأمني أن البرنامج يجب أن "يلبي مطالب التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والأمن القومي والتقدم الاجتماعي."
إلا أن البرنامج شمل اختبارات أسلحة سابقة في تاريخ البرنامج الفضائي شارك الجيش في جميعها بدرجة كبيرة.
وقال التقرير "على مدار الستين عاما الماضية من التنمية المتميزة منذ إطلاق برنامج الفضاء في عام 1956 حققت الصين انجازات عظيمة في هذا المجال تشمل تطوير قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ وأقمار صناعية ورحلات فضاء مأهولة ومسبارات قمرية."
واستكملت الصين أطول بعثة فضائية مأهولة على الإطلاق في الشهر الماضي عندما أمضى اثنان من رواد الفضاء 30 يوما على متن معمل الفضاء تيانقونغ2 أو "القصر السماوي2" الذي تستخدمه الصين لإجراء تجارب قبيل خطة أطول مدى لإنشاء محطة فضاء مأهولة دائمة بحلول عام 2022.
وأشار التقرير أيضا إلى خطة إطلاق أول مسبار لاستكشاف المريخ بحلول عام 2020 وهبوط أول مسبار على الإطلاق في الجانب المظلم من القمر في عام 2018 لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الهدف المعلن عنه من قبل لإنزال رائد فضاء صيني على القمر بحلول عام 2036.