حادثان فظيعان وقعا الأسبوع الماضي، وكلاهما يرتبطان بـ«داعش»، الاسم «الحركي» الذي منحه الإعلام المهيمن منذ اليوم الأول لولادة هذا الوحش المنغولي، فيما لاتزال قنوات فضائية عالمية تصرّ على تسميته بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام».
الحدث الأول نشر «داعش» تسجيلاً مصوراً لقيادي بإحدى الجماعات الإرهابية، بتجهيز طفلتيه للقتل، عبر تفخيخهما بالمواد الناسفة، وتلقينهما بأنهما ستذهبان إلى الجنة بقتل «أعداء الله». وهي مفاهيم لا يستوعبها عقل طفلة في مثل هذا السن الطري، فضلاً عمّا يترتب عليها من نتائج. وبالتالي فإن مثل هذا الشخص يجمع خلل التفكير وانعدام الرحمة، فضلاً عن الأهلية للولاية على طفلتيه.
الأسوأ من الأب كانت الأم، التي ذهبت مع الأب في غيّه وضلاله حتى الأخير، فأعدت الطفلتين وشجّعتهما على تفجير نفسيهما، في قضيةٍ خاسرةٍ، تكتنفها الشكوك من كل جانب، عقلياً وشرعياً وسياسياً وحتى عسكرياً، مع توالي سقوط معاقل القوى التكفيرية في سورية والعراق.
إننا أمام حالة إنسانية مزرية فعلاً، حيث يمكن أن تتفهم بطريقة ما، أن يفجّر شخصٌ نفسه لقتل آخرين، لقناعته الراسخة بأنهم أعداء عقائديون، أما أن يلغّم جسد طفلته الصغيرة بالمواد الناسفة، ويرسلها للموت، فهذا ما لا يستطيع تقبله حتى الخيال. وأمام هذا المشهد التراجيدي العنيف، سيتخيّل أي مشاهد أو قارئ طفلته أمامه، ويتساءل مع نفسه: هل يمكن إلا أن يحتضن هذا الجسد الغض الصغير، ويغرقها لثماً وتقبيلاً، ويضمها إلى قلبه شماً وحباً، لا أن يرسلها في مهمة انتحارية، حيث ستتقطع أشلاءً متناثرة. أي وحشية هذه؟ وأية قلوب قُدّت من الصخر؟
في كتب السيرة النبوية، أبدى أحد هؤلاء الأجلاف استنكاره، حين شاهد النبي (ص) يقبّل أحد حفيديه، الحسن أو الحسين، لأن لديه عشرةً من الأولاد لم يقبّل أحدهم، فردّ عليه: «وما أصنع لك إن نُزعت الرحمةُ من قلبك»؟. بينما يلغّم هذا الوحش طفلته ويرسلها لتتفجّر بعد قليلٍ. وهي ثقافة قتلٍ تكرّرت فصولها، وأخذت تضرب –وياللغرابة- بيوت الله في أرضه، لتقتل المسلمين وهم يصلون لله ربّ العالمين، كما حدث في بعض مساجد الكويت والسعودية، حتى تجرأت هذه الفئة الباغية على مدينة الرسول نفسه، وانتهاك حرمة ثاني الحرمين الشريفين، واستهدفت المصلين الآمنين في حرم المسجد النبوي الشريف.
الحدث المرعب الثاني، إقدام هذه الفئة الخارجة على الدين والإنسانية، على إحراق الجنديين التركيين الأسيرين، وإصرارها على تصوير الجريمة بتفاصيلها على طريقة أفلام الرعب. ومن الصعب على الإنسان أن يكمل مشاهدة الجندي وهو يتلظّى ألماً، ويتحوّل إلى كتلةٍ من اللهب. أنت لا تتحمل رؤية هذا المشهد الفظيع، فكيف بمن قام بإشعال النار في جسد الجنديين، وشاهدهما يتلويان ألماً؛ وبمن صوّر هذا الفيلم؛ ومَن وضع الموسيقى التصويرية؛ ومَن أكمل إخراجه؛ ومَن أنزله على موقع الانترنت؟ إنها مجموعةٌ من الوحوش البشرية.
هذه الوحوش ليست مخلوقات هبطت على بلداننا من الفضاء فجأةً، ولم تأت من كوكب المريخ، وإنما هي نتيجة ثقافة الموت التي توّلت نشرها وسائل إعلام، ودعاة موتورون، ومراكز تحمل أسماء إسلامية، وفضاء انترنت سُخّر لهذه الجماعات لنشر أفكارها المدمّرة، تحت سمع وبصر الحكومات في الشرق والغرب.
إن الأخطر والأفظع من «داعش»، هي الثقافة العدوانية المريضة التي أنتجت «داعش»، وهي الثقافة التي مازال يصر على نشرها بعض المرضى السيكوباثيين، بالترويج لأفكار من قبيل جهنم «داعش» ولا جنة الحكومة الفلانية. هؤلاء الكتبة المرتشون معاقون فكرياً، وداعشيون تفكيراً، وهم سدنة الثقافة التي تحرّض على سفك دماء الأبرياء في الأرض العربية، وتفرّخ الإرهابيين، وتستقطب الأغرار من ذلك الخزان البشري ليُحقن بمشاعر الحقد والكراهية للدنيا كلها.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ
انها ثقافة يعود تاريخها الى من اتهم علي بن ابي طالب بقتل عمار بن ياسر حينما فسر حديث عمار تقتله الفئة الباغية
20000 مقاتل من دولة جارة يقاتلون في العراق والشام ، ماذا أنت قائل عنهم وعن دولتهم وعن من يمولهم.
عفا يا زائر 44 اذا لم تجد فرق بين الحشد الشعبي و داعش فأنا أشفق عليك ، لأن الفرق بينهما كبير وشاسع وهو الفرق بين الحق و الباطل داعش تفسد والحشد يصلح .
لم لنا الفرق ؟
كم هو عمر القاسم ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في معركة كربلاء
للأنصاف
لم أجد من خلال مشاهدتي ومتابعتي المكثفة للوضع في سوريا
والعراق
فرق بين داعش والحشد الشعبي
من حشداوي إلى رقم 32
لرقم 32 ، أوجه كلامي لك ولبقية النعاج الضاله أمثالك : كانت هناك فتوى من المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) كي يهب الشعب كله وليس طائفه واحده للدفاع عن العراق .
داعش و حالش وجهان لعملة واحدة و لكن الفرق هو ان حالش يحميها اوباما
داعش وحالش وشحوالش
زائر 1 عند انتصار حلب خرجوا جموع السوريين مهنئين مباركين لهذ الانتصار وين هالفرح يوم كانت داعش بينهم ما فكرتون ولو شوي وين كانوا ووين صاروا الكل يعرف من الي دمر سوريا بتقولون بشار اقول استريحوا بس لان الغبار انواع لكن غباءكم فاق الحدود كل المرتزقة الي في سوريا دخلاء عليهم ولا هم سوريين شلون تبغي حاكم مرتزقة يدشون ديرته يتعامل وياهم خافوا الله في دماء الشهداء وبسكم حجي فاضي وخرابيط واهية وغباء مستفحل ترى الغباء ما يفيدكم يوديكم النار
سيدنا من المسءول عن وجود دالاعش ؟ التنظيم المجرم المحمى من مجموعة من: دول وافراد وعصابات ومن يسمون انفسهم رجال دين. ومادا يجب ان يعمل به
فلتفرح اعداء المسلمين على خراب الاوطان ودمار الانسان ولكن النار ستصلهم يوما مالان هم السبب
زائر 5 فعلا توحش بشار ونظامه هو الذي خلق المناخ لهذه الجماعات الارهابية. داعش اتت بعد سنتين من بداية الثورة السورية وبعد ان بلغ عدد الشهداء 100 الف شهيد. لكن هل تملكون بعض الانصاف في ادانة نظام بشار واستنكار جرائمه التي فاقت بكثير جرائم الجماعات الارهابية.. بشار قتل 600 الف من شعبه وهجر الملايين.. اسرائيل في 60 سنة ما سوت اللي سواه بشار في 5 سنوات.
مضحك لا تحاول تجميل الثورة الإرهابية والله يديم نعمة اﻷمن والأمان عدنا في البلد نحن ما نطالب به هو الاصلاح ويختلف عن ما تطالبون به من إخلال بالأمن العربي ودعم الإرهاب يا عشاق الدواعش.
الظاهر أنك لم تقرأ المقال....الكاتب يقول لك "إن الأخطر والأفظع من «داعش»، هي الثقافة العدوانية المريضة التي أنتجت «داعش»، وهي الثقافة التي مازال يصر على نشرها بعض المرضى السيكوباثيين، بالترويج لأفكار من قبيل جهنم «داعش» ولا جنة الحكومة الفلانية." ألا تنطبق جملة الكاتب هذه على مايحتويه تعليقك؟
حذّر الاسلام من قلب المصطلحات والتلاعب بالتعليمات الإسلامية على سبيل المثال قال تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
وقال (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا)
هاتين الآيتين تعطي بعض لمحات عن التلاعب بالمصطلحات الاسلامية وكان الردّ الإلهي منكرا عليهم قولهم وقولهم بأفواههم ما ليس في قلوبهم
المذهب هو الحكم لنظرة الاحداث
في الصميم.ضربت الوتر الحساس عند انصار داعش. انظر اول ثلاث تعليقات. هذه فعلا الثقافة التي هي اخط من داعش
هؤلاء عشاق الدواعش الحقائق واضحة ساطعة مع ذلك يستمرون في الإنكار والقلب الحقائق يكررون نفس الاسطوانة "قصف البراميل".
الكل يعلمون أن داعش ارهابيين. الملشيات في العراق ولبنان والنظام السوري شنهو حمامة سلام
أفهم المليشيات متى حكمت العراق مو بعد سقوط صدام نفس الشي صار في ليبيا بعد القذافي ونفس الشي بصير بسورية بعد بشار
اللي يدافع عن نفسه وبلده
بينما اللي جاءوا بهم من تسعين بلد للقتنة هم الارهابيين. خصوصا مال الشيشان المتوحشين
طالما هناك من يردد انتم كفرة وانتم روافض وانتم مجوس وانتم اذناب واذناب فلا نهاية للدواعش لان هذا هو فكر الدواعش فلترحموا انفسكم من الحقد والبغض والغي ودعوا الخلق للخالق ولستم انتم من تحاكمون البشر فانتم مثلهم سواسية وسيحاكم الجميع رب العباد
حتي ينتبه الروافض والمجوس لحالهم ويكفوا عن الكيد للمسلمين والتآمر علي الاسلام وبلاد المسلمين ونشر الفساد والفوضي والقتل المدهبي وتكفير المسلمين الموحدين .
يقول المجرم ان. يقول خذوني
خذوا هذا الداعشي
وهناك من الدواعش المتنكرين يروج أن من يقتل من هؤلاء الوحوش التكفيرية هم مدنيون،"هي الثقافة التي مازال يصر على نشرها بعض المرضى السيكوباثيين، بالترويج لأفكار من قبيل جهنم «داعش» ولا جنة الحكومة الفلانية"، وسترى يا أستاذ تعليقات بعد قليل من المتشبعين بثقافة التكفير والتفجير أو كما أسميهم الدواعش المتنكرين.
ثقافة التكفير والتحريض على الاخرين هذه نهايتها. فلماذا تستغربون؟
توحش داعش نتيجة طبيعية لتوحش بشار، قبل 2014 لم يكن هناك داعش، و لكن بشار كان يستخدم الطيران الحربي و المدفعية لقصف خصومه + الأبرياء من المدنيين!
شيء غريب حقا، عندما تقوم داعش بتفجير المفخخات و تقتل من أعدائها + بعض الأبرياء من المدنيين تقوم الدنيا و لا تقعد، و لكن عندما يقوم الطيران الحربي الروسي بإلقاء أطنان من القنابل على الأحياء السكنية بحجة تواجد عناصر ارهابية، فالموضوع أسهل من شرب الماء... إذا كنت لا تريد أن يطلق عليك ارهابي فاستخدم الطائرات لقتل خصومك بدلا من المفخخات.
عجباً، عجباً. ألم تكن جبهة النصرة تابعة لداعش وماذا عن مجزرة جسر الشغور ٢٠١١ التي قام بها الجيش الحر بحق عناصر الأمن السوري. ذاكرتنا ليست قصيرة لهذه الدرجة
ناس كثيرين ضد داعش ويشجعون حزب الله في قتل اطفال سوريا امرهم غريب
أنت الذي أمرك غريب ما في دليل على كلامك أنتون فيدواتكم مالية المواقع وتتفاخرون بجرائمكم
اخي قاسم في ارهابيين خربت وفجرت في بيت الله الحرام في موسم الحج والمشكلة انهم من دولة مسلمة
هي تدّعي أنها مسلمة ولكن ما نراهُ منها عكس ذالك تماماً
صحيح يا استاذ قاسم من حرق الجنديين التركيين فهو خارج من الدين والانسانية ولكن مارأيك بمن يقتل شعبه بابشع انواع الاسلحة الفتاكة في سوريا والعراق واستعمال البراميل الحارقة اليس هذا ابشع من تلك خصوصا ان القتل والحرق والتدمير تقوم بها دولة المفروض ان تحافظ على حياة ابنائها لا ان تتحرقهم
هذه هي ثقافة داعش التي كتبت عنهايا قاسم
هذه هي ثقافتك أنت تماماً كماهي ثقافة من تؤيدهم وتضعهم تيجان علي رأسك .
وهل تبرر العنف بالعنف في تفخيخ أطفال وقتل الجنود الأتراك وتسميم المياة في بردى
ولماذا لا تتباكون ألا على سوريا ولماذا لا تذكر البلد الفقير الذي يقصف قصف ويقتل فيه الأبرياء وأين أنسانيتكم من هذا الأمر أن كنت تنتقد بشار الأسد فلماذا لا تنتقد دول وحكام أقرب منك أنت وأشكالك لا يهم الأنسان بل عقولهم وقلوبهم مسيرة وليست مخيرة لأنهم عبيد لأسيادهم