نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر عبدالله محمد حسن، قضية متهم بإخفاء آخر محكوم بالسجن المؤقت.
وحددت المحكمة 22 يناير/ كانون الثاني2017 لإعلان المتهم على عنوانه الثابت بالأوراق.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم انه في غضون عام 2014 أخفى بنفسه محكوما بالسجن المؤقت مع علمه بذلك.
وتتمثل تفاصيل الواقعة الى ان بلاغا ورد من ادارة المباحث الجنائية، مفاده أن معلومات حصل عليها ملازم عن شخصين قاما بالتستر على محكوم ومطلوب أمنيا على عدة قضايا جنائية وتفجيرات إرهابية، وذلك في منزل في منطقة مدينة حمد، وعليه تم استدعاء المتهمين وتدوين أقوالهما.
المتهم ذو الـ19 عاما قال في أقواله بان ما نسب اليه صحيح، وأفاد بأنه تربطه علاقة مع المتهم المطلوب منذ ايام الدراسة، حيث كانا في الكشافة وقبل حوالي أسبوعين تقريبا طلب منه صديقه المطلوب أمنيا توفير مكان آمن لكي يختبئ فيه؛ كونه مطلوبا أمنيا، فعرضت عليه الاختباء في منزلي، ولكنه أبلغني بأنه يريد مكانا خارج منطقة بني جمرة، فقمت بالاتصال مع خالتي وأخبرتها بأنني أريد مكانا للسكن عندها في منزلها؛ بسبب وجود امتحانات نهائية لدي والوضع الامني غير مستقر في منطقتنا ببني جمرة، فعرضت علي النوم مع ابنها، فأخبرتها بأنني أريد مكانا أنام فيه لوحدي، فأخبرتني بأن الغرفة الموجودة في الطابق الثالث أستطيع أن آخذها، وأخبرت المتهم المطلوب بذلك ووصفت له العنوان، وبالفعل دخلنا المنزل وجلسنا أسبوعين من دون علم صاحب المنزل زوج خالتي أو خالتي بأن صديقي مطلوب.
وقبل يوم الواقعة بيوم، اخرج صديقي المطلوب من حقيبة سوداء كيسا بداخله قطع صغيرة، وأخبرني بأنها صواعق تستعمل مع مسيل الدموع المحلي الصنع، وشاهدت عبوات بها أنابيب مغلقة من الطرفين وبها سلك، وكان يخفيها في حقيبته. وخلال يوم الواقعة شاهدت صديقي المطلوب يخرج من الحمام بشكل غريب مسرعا، ونزل إلى الأسفل فقمت بمشاهدة النافذة، فرأيت رجال الأمن يحيطون بالمنزل، وبقيت جالسا في الغرفة حتى حضر رجال الأمن وسألوني عن صديقي المطلوب، فأخبرتهم بأنه نزل إلى إحدى الغرف في الأسفل فقاموا بالبحث عنه وبعد فترة جلبوه ومن ثم أخذوني إلى مبنى التحقيقات.
فيما أفاد صاحب المنزل امام النيابة بانه لم يخف أحدا في منزله، وانه وقت وقوع حادثة القبض على المتهم المطلوب ومن معه (ابن اخت زوجتي) علم عن طريق زوجته التي اتصلت به وطلبت منه الحضور.
وأضاف صاحب المنزل بأن ابن اخت زوجته حضر لكي يدرس لان لديه امتحانات نهائية، ويخشى من وضع منطقتهم بني جمرة غير المستقر، وكان معه صديقه الذي لا يعلم هو وزوجته بأنه مطلوب ولا يعرفانه.
العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ