ذكرت أحزاب سياسية سودانية معارضة أمس الاثنين (26 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن السلطات السودانية أطلقت يوم الأحد سراح عشرين من قياداتها اعتقلوا الشهر الماضي لكنها ما زالت تحتجز آخرين.
وكانت السلطات السودانية اعتقلت عدداً من قيادات الأحزاب والناشطين السياسيين بعد إعلانها زيادة أسعار المنتجات النفطية بنسبة ثلاثين في المئة خوفاً من خروج تظاهرات ضدها.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني، محمد عربي في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إن «السلطات أطلقت سراح 16 من معتقلي الحزب». وأضاف أن السلطات «ما زالت تحتفظ بالعشرات رهن الاعتقال من بينهم رئيس الحزب عمر الدقير ونائبه خالد عمر».
من جهته، أكد تحالف قوى المستقبل للتغيير الذي يضم أحزاباً إسلامية انشقت عن حزب الرئيس السوداني عمر البشير، أن السلطات أطلقت سراح أربعة من قادة التحالف بعد اعتقالهم لأكثر من شهر.
وقال التحالف إن «السلطات أطلقت أربعة من قيادات تحالف قوى المستقبل للتغيير كانت قد اعتقلتهم في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي».
وأعلن السودان مطلع نوفمبر زيادة أسعار الوقود بنحو 30 في المئة بسبب النقص الحاد في المحروقات نظراً لتراجع احتياطي العملة الصعبة. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى منها الأدوية وأثار ردود فعل غاضبة بين السكان.
ورفع أسعار المحروقات مسألة حساسة في السودان الذي خسر ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان عنه في 2011.
وربطت حركات مسلحة تحارب الحكومة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق الدخول في مفاوضات مع الحكومة بوساطة من الاتحاد الإفريقي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ