العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ

كازاخستان تبدي استعدادها لاستضافة مباحثات روسية تركية إيرانية بشأن سورية

أطفال سوريون يلعبون بالقرب من أنقاض المباني شمال ريف حلب- reuters
أطفال سوريون يلعبون بالقرب من أنقاض المباني شمال ريف حلب- reuters

قال الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزارباييف، في سان بطرسبرغ، أمس الاثنين (26 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إن كازاخستان قبلت بالاقتراح الروسي لاستضافة محادثات سلام بين الحكومة وقوات المعارضة في سورية.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الكازاخستانية «كازينفورم» أن نزارباييف قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن «كازاخستان مستعدة لاستقبال جميع الأطراف للمفاوضات في أستانا»، مشيراً إلى أنه تحدث أيضاً مؤخراً مع رئيسي تركيا وإيران بشأن هذه الفكرة.

وقال بوتين، الأسبوع الماضي، إن روسيا وتركيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على أن كازاخستان المحايدة ستكون مكاناً مناسباً للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية.

ولا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن قوى المعارضة السورية قد وافقت على حضور الاجتماع المقترح.

وتعد كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة، العلمانية، دولة مسيطرة اقتصادياً في آسيا الوسطى وحافظت على علاقات وثيقة مع روسيا.

وكان من المقرر أن يلتقي بوتين أمس (الإثنين)، مع زعماء عدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في سان بطرسبرغ، خلال اجتماع بمناسبة الذكرى الـ25 لتفكك الاتحاد السوفياتي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال مقابلة تلفزيونية، إن بوتين يعتقد أن انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي في العام 1991، كان كارثة.

وأضاف بيسكوف أنه على الرغم من أن التفكك لا يمكن الغاؤه ، لكن هناك حاجة «للاندماج والتكامل الجديد في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق».

ميدانياً، عثرت السلطات السورية على 21 جثة لمدنيين في مدينة حلب اتهمت الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر على شرق المدينة بإعدامهم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الأحد.

ونقلت «سانا»: «عثرت الجهات المختصة على 21 جثماناً لشهداء مدنيين أعدمتهم التنظيمات الإرهابية قبيل إخراجها من الأحياء الشرقية لمدينة حلب».

وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب، زاهر حجو، وفق «سانا»، إن بين القتلى خمسة أطفال وأربع نساء، مشيراً إلى أنه «عثر على جثامين الشهداء ضمن سجون للمجموعات الإرهابية فى حيي السكري والكلاسة».

وأوضح «أظهر الكشف أنه تم إعدامهم ميدانياً بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة جداً».

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية، بدوره أنه «تم العثور على مقابر تحوي (جثث) عشرات السوريين الذين تم إعدامهم ميدانياً وتعرضوا لأعمال تعذيب وحشية».

وأضاف «تم قتل الغالبية بإطلاق النار على الرأس»، مشيراً إلى «وجود الكثير من الجثث غير مكتملة الأعضاء».

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن بدوره لـ «فرانس برس»: «العثور على عشر جثث لمدنيين بينهم خمسة أطفال» في شوارع آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب من دون أن يؤكد أسباب مقتلهم، مشيراً في الوقت ذاته أنهم قد يكونوا قتلوا في قصف خلال المعارك التي شهدتها المدينة قبل الإجلاء.

العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:14 ص

      ...

      تطورات الأزمة في سوريا توحي لنا أن أبعاداً جديدة بدأت تلوح في الأفق، خصوصاً بعد أكبر انتصار حققه الجيش السوري في حلب، صحيح أن المواقف متباعدة ولكن الكل يجمع على حل سياسي للأزمة الطاحنة

اقرأ ايضاً