العدد 5224 - الأحد 25 ديسمبر 2016م الموافق 25 ربيع الاول 1438هـ

نصف سكان الكويت يعانون من "السمنة"

أقيمت ورشة عمليات السمنة المعقدة في مستشفى العدان في الكويت، وذلك من خلال استضافة جراح السمنة العالمي الطبيب سلطان التمياط وحضور كل من الطبيب اوس العزيري، والطبيب علاء اكروف، والطبيب نائل الشمري، والطبيب محمد اسد الكندري، والطبيب بشاير الكندري.

وتم خلال الورشة إجراء 16 عملية سمنة معقدة، ومناقشة أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة في عمليات السمنة لتقليل مضاعفات العمليات، كما تم مناقشة أفضل طرق التعامل مع مضاعفات عمليات السمنة، وفق صحيفة "الراي العام" اليوم الاثنين (26 ديسمبر/ كانون الأول 2016).

وفي البداية، قال اختصاصي جراحة عامة وعمليات السمنة في مستشفى العدان الطبيب نائل الشمري: "لدينا ورشة عمل خاصة بعمليات السمنة المعقدة، وأجرينا خلالها عملية لمريضة سمنة كانت من قبل قد أجرت عملية سابقة ولم تحقق هذه العملية آمالها التي تمنتها، وتابعت معنا لإصلاح العملية، وقد استضفنا دكتور سلطان التمياط، وهو الاستشاري الأول في عمليات السمنة في الشرق الأوسط، وقد قام بإجراء العملية للمريضة، وهي تحويل مسار مصغر بعد إصلاح العملية القديمة التى اجريت فى أمريكا، وقد استخدم أحدث الأجهزة، والمريضة أميركية الجنسية ومقيمة في الكويت، والعملية بشكل عام عملية جديدة نسبياً"، مضيفاَ أن الخبرة في مثل هذه العمليات موجودة ونسب النجاح تتجاوز 95 %، والمضاعفات أقل من 1% وهي تعادل النسب العالمية.

وتابع الطبيب نائل الشمري: "بالنسبة لعمليات السمنة في مستشفى العدان ففي إحصائية 2015 أجرينا أكثر من 200 عملية سمنة أكثر من 150 عملية تكميم، و26 عملية تحويل مسار تقليدي وحوالي 20 حالة تحويل مسار مصغر، وهي عملية جديدة نسبياً أجراها أطباء في مستشفى العدان بالكويت".

ومن ناحيته، قال الطبيب سلطان التمياط: "تلقيت دعوة من مستشفى العدان من العديد من الزملاء، وأجرينا من قبل أكثر من 700 حالة، ومثل ما هو معروف في منطقة الخليج العربي لدينا نسبة بدانة كبيرة وقد تصدرت الكويت العالم الآن في البدانة، وذلك يرجع إلى اكتساب النمط الغربي في المعيشة، فنسبة البدانة في الكويت 48.8 % وهذا رقم مخيف جداً، وهذه النسبة تكثر لدى صغار السن، والكويت بها 60 % من عدد سكانها صغار سن".

وتابع التمياط: "الجراحة هي إحدى الوسائل، ولكنها ليست الوسيلة الأولى لمحاربة السمنة، وهي آخر الحلول، ولن تستطيع أن تحارب البدانة بالجراحة"، مؤكداً على "أننا بحاجة إلى بذل جهود كبيرة على مستوى البرلمانات في دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك على مستوى وزارتي التعليم والصحة بحيث تكون هناك جهود منصبة على التوعية بأهمية الرياضة والغذاء الصحي".

وأضاف التمياط: "في السعودية بدأنا هذه التجربة ففي التقرير الأخير للبدانة في السعودية 35.2 % ونحن الآن بصدد عمل دراسات بشكل أدق، وهذا سيساعدنا في البحث عن حلول، وأجرينا في السعودية نحو 20 ألف عملية جراحية للبدانة وهذا الرقم أقل من المطلوب بكثير لأن من يحتاج عمليات بدانة في المملكة أكثر من مليون شخص، فلذلك وجب إدخال الحلول الأخرى والاستعانة بها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً