تبدأ فترة الانتقالات الشتوية في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل أي بعد أيام قليلة، وهي فرصة أمام بعض الأندية التي تبحث عن تعويض تواضع بعض المحترفين والموطنين من خلال ما تقبض عليه من أسماء تشتغل عليها منذ فترة والدخول معها بمفاوضات جادة.
وهناك بعض الأندية التي أعلنت عن نيتها البحث عن بعض اللاعبين بما يخدم خططها ويسهم في تحسين مستواها وموقعها في الدوري، لاسيما أن المنافسة ستكون شرسة جدا وحامية الوطيس، ومن لديه القدرة يمكن أن يحصل على مراده، إلا أن المهم أن يكون موقف هذا النادي أو ذاك سليما من الناحية القانونية التي تسمح له بالتعاقد مع من يرغب به سواء أجنبيا أو محليا، إلا أن الفريقين اللذين يعيشان دوامة المنع من التعاقد على المستوى المحلي والأجنبي هما العربي والريان بسبب وجود مشاكل مالية ومتعلقات خاصة لبعض اللاعبين والمدربين يجب عليهما التسديد، وذلك وفق ما نشرته صحيفة "الوطن القطرية".
ومع أن كل من الناديين سبق وأن تمنى أن تتم تسوية المتعلقات المالية من اجل أن يكون موقفه سليما قانونيا، لكن لا يلوح بالأفق أي شيء من هذا القبيل خصوصا ونحن في نهاية الشهر واقتربنا من دخول العام الجديد الذي يكون التعاقد مع أول يوم فيه، وهو ما سيجعل معضلة العربي قائمة، إذ الزم اتحاد كرة القدم الناديين أن تتم تسوية كل المتعلقات المالية مع الأطراف التي لديها متطلبات مالية حتى يسمح لهما بالتعاقد مع اللاعبين، وهذا يعني أن على العربي والريان أن يقتنعا بما لديها من لاعبين وإكمال الموسم أو حسم الأمر خلال فترة الانتقالات وهو أمر صعب كون الكثير من الإشكالات موجودة فيما يخص الجانب المالي الذي دخل بالنسبة للعربي أروقة الفيفا، وفيما الريان لم ينه بعض التزاماته إزاء بعض اللاعبين.
إن مشكلة الريان بطل الدوري للموسم الماضي يعاني كثيرا من غياب لاعبه كاسيريز الذي يمثل افتقاده معاناة حقيقية للرهيب، وشاهدنا وسطه يفتقد إلى لمساته التي كانت مشهودة بالموسم الماضي، وكيف كان له الدور البارز في صنع الفارق لصالح الريان، رغم أن الأخير استعاد لاعبه جومو، إلا أن الوسط ظل يبحث عن لمسات كاسيريز كما انه يعاني من دور الأطراف التي كانت ميزته المعروفة، لذا فعلى الريان الاقتناع بما لديه وعلى المدرب لاودروب أن يتعامل مع خياراته المتاحة، أما الأهلي فان مشكلته الأكبر تتمثل في المدرب بعد أن أطاح بمدربه السابق بيلوسو في ردة فعل غير مدرسة، جرب اكثر من مدرب من منتسبي النادي ليستقر على غوير مضطرا وليس بطلا أخوك بعد أن كان قد دخل مع اكثر من طرف قبل أن يصطدم بقرار منع التعاقد سواء للاعبين أو المدربين، وقد تزداد معاناة العربي بسبب المنع لاسيما إذا ما غادره لاعبه المعار إليه احمد عبدالمقصود كلاعب وسط مؤثر، مع أن عودة اشكان المحترف الذي عقده سار مع العربي ولكنه خارج الخدمة بدلا من مصطفى سال تمثل فرصة للتعويض المحدود بالهجوم بعد أن ركز على كواسي كبديل لسال.
