منحت الشبكة الإقليميّة للمسئوليّة الاجتماعية رئيس شركة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري لقب "سفير أُممّي للترويج لأهداف الأمم المتحدّة للتنميّة المستدامة"، كما تمّ منحه الجائزة الذهبيّة للتنميّة المستدامة لعام 2016 التي تقدّم هذا العام من قبل البلاط السلطاني العماني، وذلك خلال مؤتمر عُمان الدولّي للمسؤوليّة المجتمعية الذي انعقد في مدينة صلالة بسلطنة عُمان الشقيقة، تحت رعاية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، السفيرة الدولية للمسئولية الاجتماعية الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية، خلال الفترة من 20 لغايّة 22 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وجاء منح جواهري هذا اللقب والجائزة الذهبية، تقديراً لجهوده الحثيثة التي يبذلها لتكريس ثقافة المسئولية الاجتماعية وبخاصة بالنسبة للشركات. وفي حديث له بهذه المناسبّة، أعرب جواهري عن شكره وتقديره لمجلس إدارة الشبكة على هذا الاختيار والترشيح والجائزة الذهبية، مؤكداً أن هذا التكريم الذي يعتبره وساماً على صدره، كونه يأتي من مؤسسة تمكنت بجهودها المتفردّة من رفع مستوى الوعي بأهمية المسئولية الاجتماعية للشركات وتعزيز هذا الوعي ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب، بل وعلى مستوى العالم.
وأضاف جواهري أنه يجد في هذا الاختيار الكثير من التقدير لأسرة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لجهودهم في مجال نشر وتكريس ثقافة المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً بأن مثل هذا التكريم سيكون دافعاً جديداً له لمضاعفة جهوده في هذا المجال المهم. ونوّه بدعم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وتفهمهم ومساندتهم لكافة أنظمة وأنشطة الشركة في مجال المسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وقال بأن هذه الشركة الخليجية العربية مثال للتعاون العربي الناجح عالمياً في مجال صناعة البتروكيماويات. كما تقدم بجزيل الشكر لرئيس وأعضاء نقابة عمال الشركة ودورهم الرائد في مساندة مشاريع الشركة وخاصة الموجهة للمجتمع. ونوّه بأهمية الدور الذي تقوم به الشبكة الإقليميّة للمسؤوليّة الاجتماعية في تفعيل مفهوم المسئولية الاجتماعية بطريقة مهنية على مستوى القطاع الخاص وذلك عبر رؤية واضحة وبرامج مدروسة تسهم في تطوير المجتمع وتلبية متطلباته التنموية والصحية والتعليمية، وتعمل على تنمية البنية التحتية والعنصر البشري بشكل مباشر.
وأوضح جواهري أن مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات بات اليوم مفهوماً رئيسياً من مفاهيم الأعمال وبخاصّة في ظل زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية التي تترك تأثيرها على حياة المواطنين العاديين، حيث تتيح المسئولية الاجتماعية الفرصة للشركات لتقديم المزيد من المساهمات والمبادرات الملموسة التي تصب في مصلحة مجتمعاتهم، مشيراً إلى أهمية أن تتحمّل الشركات على وجه الخصوص مسؤولية إضافية لتطوير أنماط جديدة من التفاعل مع المجتمع، خاصة الفئات الأقل حظوة، لمعالجة الأسباب الأساسية للمصاعب التي يوجهونها، وتلبية احتياجاتهم بشكل أكثر فعالية، مشيراً إلى أن النجاح في هذا المسعى سيكون خطوة كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات العربيّة، والتي بدونها لا يمكن أن تشهد أيّ نمو وتطور.
وعن استراتيجية شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في مجال المسؤولية الاجتماعية، قال جواهري إن الشركة تنظر للمسؤولية الاجتماعية كأحد أهم مقومات نجاحها وتميزها بل وتحرص على تخصيص ميزانية ثابتة لدعم مختلف متطلبات المجتمع، إضافة إلى الخدمات التطوعية التي تشجع منتسبيها على القيام بها لخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي. وختم حديثه بالإعراب عن أمله بأن يستطيع عبر قيادته للشركة أن يترك بصمات أكثر إيجابيّة، وأن يُشجع الآخرين على إيلاء المزيد من الاهتمام للجوانب المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، مجدداً الشكر للقائمين على الشبكة الإقليمية لمنحه هذا التشريف الجديد.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليميّة للمسؤوليّة الاجتماعية يوسف عبدالغفّار عن خالص التهاني لمنح جواهري هذا اللقب الأممي، حيث استطاع لفت الأنظار بجهوده التي يقدمها لنشر وتكريس ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال رئاسته لواحدة من أكبر وأنجح الشركات الصناعية في المنطقة والعديد من المؤسسات العربية والعالمية. وأضاف أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية منحت جواهري لقب سفير دولي للمسئولية الاجتماعية نتيجة لجهوده الكبيرة التي امتدت لسنوات طويلة في مجالات المسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتقديراً لدوره في توظيف الاقتصاد الأخضر في عمليات وأنشطة العديد من مواقع المسئولية التي اضطلع بها.
وأكّد عبدالغفّار أن الشبكة تعمل على تبني مجموعة من المبادرات التي تعالج تحديات الاستدامة، وتسلط الضوء على ثقافة الأعمال المسئولة، وتؤسس لأجندة مستدامة تكون فيها الشركات محور إدارة هذا التوجه، وقدّم في هذا السياق الشكر لشركة جيبك لدعمها المستمر لأنشطة الشبكة وبرامجها المتنوعّة، وأضاف بأن الشركة سباقة دائماً لتقديم الدعم ليس للشبكة فحسب، بل لكافة مؤسسات المجتمع وهيئاته، مؤكداً بأن ذلك نابع من إيمان الشركة العميق بأهمية مساندة التنمية المستدامة والوفاء بالمسؤولية المجتمعية.وأعرب في ختام حديثه عن أمله بأن يكون هذا اللقب المهنّي دافعاً لغيره من القيادات في مواقع العمل المختلفة للاحتذاء حذوه في مجالات المسئولية الاجتماعية، مؤكداً ثقته بقدرته على مواصلة جهوده في نشر مبادئ المسئولية الاجتماعيّة داخل البحرين وخارجها.
وتولي جيبك إهتماماً كبيراً بجوانب المسؤولية المجتمعية وبرامج خدمة المجتمع، وفازت بالعديد من الجوائز في العمل المجتمعي آخرها الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية، نظير التميز الكبير الذي تظهره الشركة في جهودها في مجال الأنشطة الاجتماعية والبيئية والتنمية المستدامة. ويحمل جواهري درجة الدكتـوراه من جامعة «London South Bank» البريطانية في مجال الهندسة الكيميائية ودعم العمل المجتمعي الذي تلتزم به الجامعة وترّوج له.
كما تعمل الشبكة الإقليمية على تنفيذ دراسات وبحوث متخصصة، إضافة إلى إصدار دوريات ومطبوعات متنوعة لتثقيف قطاعات الأعمال والمؤسسات الأخرى وتشجيعهم على تطبيق ممارسات المسؤولية الاجتماعية وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة. وتسعى لتوفير مرصد مهني لممارسات المسؤولية الاجتماعية الفاعلة في المنطقة، وفق مجموعة من المبادئ التي تسعى لترسيخ فكرة مسؤولية الشركات ورجال الأعمال تجاه المجتمع كمبدأ جديد في التخطيط، والعمل بعيداً عن المعنى المادي المجرد وفكرة الربح والتنافس الأعمى.