مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط من المشاريع الحيوية والمهمّة في تاريخ البحرين، وهو مشروع رائد لا خلاف فيه، وأفاد شريحة كبيرة من المجتمع، ومازالت هناك أُسرٌ تنتظر مشروع الآيلة للسقوط.
في هذا المحفل لدينا قضيّة لموظّف ليس لديه من المال إلاّ راتبه الضعيف، والذي يُقدّر بـ 260 ديناراً، ولديه أسرة كباقي خلق الله في البحرين، ولكن أيضاً لديه معضلة ومأساة كبيرة في بيته.
أولى المعضلات الموجودة في بيته عندما قامت وزارة الأشغال بحفر المجاري العام 2009م، ما تسبّب بتصدّع البيت أكثر، فقام الموظّف بتقديم رسالة وبعدها رسالة وبعدها رسالة، لكن كما هو حال المواطن البحريني، ينتظر حتى يموت لكي تتم الاستجابة لطلبه! وإلى يومنا هذا والمواطن ينتظر الاستجابة والنظر في مشكلته، وحتّى عضوا المجلس والنيابي يعلمان بمشكلته ومصيبته في تصدّع البيت جرّاء الحفر، ومنذ سنتين اطّلعا على البيت، لكن تعلمون القصّة ولا نحتاج إلى تكرارها!
أما معضلته الثانية فهي تسرّب الماء من خارج البيت، ما أدّى إلى تصدّع البيت أكثر وأكثر، منذ 2014م، فقام المواطن بمراجعة هيئة الكهرباء والماء، وبعد البحث والتدقيق تم إخباره بأنّه سيتم تعويضه بمبلغ 3600 دينار، فقام المواطن بعرض البيت على أكثر من مقاول، وجميعهم أكّدوا له أنّهم مستعدّون لتعديل الموقع المتضرّر بـ 9000 دينار، والسؤال هنا: هل المقاولون يأخذون أموالاً أكثر مما تم تقييم البيت؟، وإذا كانت الإجابة نعم. هل ممكن من هيئة الكهرباء والماء النظر في موضوع المواطن والتعاون مع مقاول مستعد للقبول بمبلغ 3600 دينار؟!
هيئة الكهرباء والماء سبّاقة في حل المشكلات، ونعلم أنّ هناك سوء فهم في الموضوع، ولكن يا هيئة الكهرباء، المواطن لا يستطيع تكبّد خطأ حدث من عندكم، ومبلغ 5 دنانير تقريبا ليس بالمبلغ السهل أبدًا!
المشكلة الأخيرة يا هيئة الكهرباء هي مشكلة قطع الكهرباء، فالمواطن نفسه تلقّى إشعارًا بقطع الكهرباء، وإذا لم يوافق على قطعها من الداخل سيتم القطع من الخارج، ونعلم أنّ هذا المال هو مال الدولة ومن الواجب على المواطن دفعه من دون شروط، ولكن مواطن كهذا المواطن وغيره من الطبقة الأقل من المتوسّطة، يعيش براتب 260 دينارًا.
قولوا سيكفي الراتب ماذا وماذا؟! هل سيكفي جدّته المريضة المُقعدة، أم سيكفي زوجته وأبناءه؟! أيضا هل هناك مواطن بحريني من دون قروض؟! وأيضا هل يستطيع هذا المواطن براتبه البسيط دفع قسط الكهرباء والماء وقسط آخر، ناهيك عن الفواتير التي لا تنتهي وظروف الحياة!
ننتظر من الإخوة في وزارة الأشغال وفي هيئة الكهرباء والماء النظر في أمر هذا المواطن، كما ننتظر من اللّجنة القائمة على مشروع البيوت الآيلة للسقوط أن تتوقّف عند مأساة هذا الرجل حتى لا يجن، فالبيت وُجد للراحة وليس للمصائب والهموم والشقاء!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5224 - الأحد 25 ديسمبر 2016م الموافق 25 ربيع الاول 1438هـ
ويش تقولين يا مريم؟ الجاي من الأيام راح يكون أدهى وأمرّ العجز في ميزانيات الدول الداعمة لنا سينعكس علينا والملفّات التي تلتهم الميزانية الدولة لا تقبل النقاش فيها لذلك هم ذاهبون لتقليص كل حقوق المواطن ولن يقبلوا بالمسّ بأحد ملفّاتهم التي يستندون عليها حتى تغرق السفينة وعساها تغرق
الاخت مريم اكثر المواطنين لا يدفعون فاتوره الكهربه اما الهاتف يدفعونه وهذا يسمي رزاله منهم
انت تتحجى عن نفسك مثلا
راتب 250 حتى التيلفون ساعات نشحنه نت وساعات لا
تكلم عن نفسك يا محترم
الله يكون بعون الجميع
التعويض 3000دينار اكيد ما يكفي
و هناك الآلاف من أمثاله و في ظروف أسوأ للغاية... الله يكون في العون و يعين الحكومة على ...........