قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد حسن ببراءة متهم صور مبنى التحقيقات وضرب شرطة، وذلك لانعدام مسئوليته الجنائية.
وكانت المحامية ريم خلف قدمت مرافعة دفاعية طلبت في نهايتها براءة موكلها مما نسب اليه، ودفعت من خلالها عدة دفوع أبرزها انعدام مسئولية المتهم الجنائية بسبب انعدام وعدم إدراكه لتصرفاته.
وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن المرض الذي من شأنه أن يعدم الإدراك والاختيار يعد سببا لانعدام المسئولية - وكان تقدير حالة المتهم العقلية ومدى تأثيرها على مسئوليته الجنائية هي من الأمور الموضوعية التي تستقل لمحكمة الموضوع بالفصل فيها.
وأضافت المحكمة لقد ثبت من خلال الكشف الطبي على المتهم والتقرير الصادر من قبل الطب النفسي أن المتهم يعاني من مرض ثنائي القطب (حالة هوس شديدة) منذ العام 2013، وهو غير مدرك لتصرفاته وحكمه على الأمور غير صائب، وهو لا يتحمل مسئولية تصرفاته، ومتى كان ذلك يكون المتهم توافر لديه مرض نفسي يمنع من أن يكون مسئولاً عن عمله الإجراء الذي ارتكبه خلال تلك الفترة ومن ثم يتعين القضاء ببراءة المتهم.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم انه في (23 إبريل/ نيسان 2015) اعتدى على سلامة جسم عضوين من أعضاء قوات الأمن العام، وهما نائبا عريف وشرطي أول وأهانهما بالقول والفعل وذلك أثناء وبسبب تأديتهما أعمال وظيفتهما.
العدد 5224 - الأحد 25 ديسمبر 2016م الموافق 25 ربيع الاول 1438هـ
هذا ما قاله أحد المسئولين الأخصائيين النفسيين في جلسة حوارية مع بعض النواب حيث أشار إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين يعانون من حالات نفسية وقد تصل إلى حالات الجنون ما لم يتم وضع حل للمعاناة التي يعيشها المواطن من قروض وعدم توافر السكن ....الخ