حث رئيس حركة النهضة الاسلامية في تونس على التعامل بجدية مع عودة المتشددين التونسيين الذي يقاتلون في الخارج إلى بلادهم وعلى تحمل مسئولية ذلك.
وأشار راشد الغنوشي، في تصريحات للصحافيين، خلال اجتماع مع قواعد الحزب في مدينة القيروان بوسط تونس، اليوم الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إلى عودة التونسيين الذين يقاتلون في الخارج، وهو الموضوع الذي ارتبط بالجدل الدائر حول عرض "التوبة" على هؤلاء.
وإلى الآن، لم يطرح هذا العرض كقانون أو مبادرة، لكن يجري مناقشته فحسب.
وقال الغنوشي "لا يمكننا أن نفرض على الدول الأخرى (المواطنين) التونسيين. العالم مقسم إلى جنسيات وهؤلاء ينتمون إلى بلدنا". وأضاف رئيس الحركة "هؤلاء أعاقوا هذا البلد الذي رعاهم، واليوم تنكروا له ومارسوا ضده العنف، وأساءوا إلى سمعته في الخارج". وبرز الجدل على السطح عندما أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أنه لا يمكن منع العائدين إلى بلدهم دستوريا، لكنه شدد في نفس الوقت على الاحتكام إلى قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر في أغسطس/ آب 2015 في التعامل مع العائدين.
وأمس تظاهرت منظمات من المجتمع المدني أمام البرلمان ضد "التوبة" وعودة المقاتلين إلى تونس.
وقال الغنوشي في تصريحاته: "ينبغي أن نتعامل مع الموضوع بجدية ونتحمل مسئوليتنا. القضاء والشرطة والتربية وعلماء النفس والإعلام كلهم سيتعاملون مع هذا المرض".
