العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ

مخلد العتيبي يخلّد اسمه في تاريخ ألعاب القوى السعودية

بوسان (كوريا الجنوبية) - أ ف ب 

11 أكتوبر 2002

سيحفظ تاريخ العاب القوى السعودية مكانا خاصا في سجلاته للعداء مخلد العتيبي الذي منح المملكة اول ذهبية لها في مسابقة ام الالعاب في تاريخ مشاركاتها في دورة الالعاب الاسيوية.

ولم يكن احد يسمع بالعتيبي قبل دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عشرة المقامة حاليا في بوسان لكن اسمه بات على كل شفة ولسان بعد ان توج بطلا لثنائية نادرة بفوزه بذهبيتي سباقي 5 الاف م و10 آلاف م.

وبات العتيبي رابع عداء فقط في تاريخ الالعاب الاسيوية يتمكن من الفوز بسباقي المسافات الطويلة بعد ان سبقه الى هذا الانجاز السريلانكي س.ل. روزا العام 1970 والهندي هاري شاند العام 1978، والياباني توشيناري تاكاوكا العام 1984.

ونال العتيبي شرف ان يكون اول سعودي يهدي رياضة ألعاب القوى ذهبية في مسابقة أم الالعاب عندما توج بطلا لسباق 10 آلاف م يوم الاثنين الماضي.

ولم يكن العتيبي مرشحا ليطوق عنقه بذهبية السباق وخصوصا انه حل رابعا في بطولة آسيا الاخيرة في كولومبو قبل نحو شهرين على مسافة 5 الاف م لكنه ضرب عرض الحائط بالتوقعات وطار نحو المركز الاول مسجلا 28,41,89 دقيقة، وقال «لم اكن في كامل لياقتي البدنية في كولومبو وارتكبت الكثير من الاخطاء خلال السباق، لكنني جئت الى بوسان مصمما على تحاشي هذه الاخطاء».

وكم كانت فرحة العتيبي عارمة عندما اجتاز خط الوصول وراح يوزع القبل على الجمهور ووصف فوزه بانه «اجمل انجاز أحققه في مسيرتي، واريد ان اوجه الشكر الى الاتحاد السعودي الذي وضع كل الامكانات تحت تصرفي».

وكان اول انجاز سعودي في العاب القوى في الدورة الثانية عشرة في هيروشيما 1994 بواسطة سعد شداد الاسمري في سباق 3 الاف م موانع عندما احرز الميدالية الفضية، وعبر عليان القحطاني الذي نال برونزية سباق 10 الاف م، ثم غابت السعودية عن دورة بانكوك العام 1998 بسبب علاقاتها المتوترة مع تايلاند.

وكان سباق 5 آلاف م مبرمجا بعد يومين والمنافسة فيه حامية الوطيس وخصوصا مع القطري خميس عبدالله الذي توج بطلا لسباق 3 آلاف م موانع عشية السباق، لكن العتيبي نجح بفضل سرعته النهائية في حسم السباق في مصلحته في حين كان منافسوه يلهثون وراءه.

وسجل العتيبي 13,41,48 دقيقة وبعيد اجتيازه خط النهاية ركع ليصلي ثم لف العلم السعودي حول عنقه قبل ان يطوف ارجاء الملعب ليحيي الجمهور.

وعن انجازه قال العتيبي: «انها ثنائية أعتز بها، وكنت متحمسا لاحرازها وقد وفقت في ذلك».

ويمتاز العتيبي (174سنتم و67 كلغ) المولود في 30 ابريل/ نيسان العام 1980 بسرعته النهائية، وقال عن السباق «كنت آمل ان يكون ايقاع السباق سريعا منذ البداية لاني أمتاز بالتحمل والسرعة النهائية، لكن ذلك لم يحصل سوى قبل لفتين من نهاية السباق وقد ساعدني ذلك لان تكتيكي كان يرتكز على مراقبة السباق وترك المبادرة للعدائين الآخرين على اساس ان انقض على المركز الاول والذهبية في الامتار الاخيرة».

ولن تكون الالعاب الآسيوية نهاية المطاف بالنسبة الى العتيبي لأن الامير نواف بن محمد رأى فيه عداء يملك المواصفات اللازمة ليتوج بطلا اولمبيا في المستقبل، وقال: «لدينا بطل اولمبي جديد، وهذا العداء هو نجم منافسات العاب القوى في هذه الدورة وسنضع كل الامكانات في تصرفه لكي ينافس على اعلى المستويات في البطولات المقبلة».

وتابع «انه عداء سيكون له شأن في المستقبل وهذا امر نعتز به، ما حققه يعتبر انجازا لانه توج بطلا لسباقين شاقين يتطلبان بذل الكثير من الجهود وذلك في مدى 48 ساعة».

اما ابرز انجازات العتيبي قبل مشاركته في بوسان فكان على مستوى الناشئين في بطولة اسيا لاختراق الضاحية العام 1990 عندما فاز بذهبية سباق 10الاف م وفضية العام 5 الاف م

العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً