برعاية الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد علي الشريان، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، أقامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات احتفالها السنوي السابع والثلاثين وذلك في قاعة الغزالبفندق الريتز كارلتون وذلك يوم الخميس الماضي (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، وسط حضور كثيف شمل أعضاء الإدارة التنفيذية ورئيس وأعضاء نقابة عمال الشركة وموظفي الشركة ومتقاعديها.
وقد شهدت الاحتفالية استعراضا لمنجزات الشركة التي حققتها خلال العام الحالي 2016 والجوائز التي حصلت عليها بفضل الله ثم بفضل جهود ومهنيّة النخبة المتميزة من العاملين والعاملات الذين تفخر بهم الشركة والذين تمكنوا من استيعاب وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات المتوازنة التي وضعها مجلس إدارة الشركة، الأمر الذي أسهم في تجاوز التحديات التي تشهدها الأسواق العالمية على جميع المستويات.
وفي بدايّة الاحتفال، رحّب رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري بالسادة أعضاء مجلس الإدارة و الحضور الكريم، ناقلاً لهم تحيات سعادة الدكتور أحمد علي الشريان رئيس مجلس الإدارة الذي لم يتمكن من حضور هذا الاحتفال لتواجده خارج المملكة في مهمة عمل رسمية. وأكد جواهري في كلمته على مواصلة العمل حسب استراتيجيات وسياسات مجلس إدارة الشركة، والحفاظ على مبادئه التي أسهمت في نقل الشركة إلى آفاق العالميّة وعززّت من مكانتها كواحدة من أكثر الشركات الصناعيّة تطوراً في المنطقة، وجعلت منها رمزاً ناصعاً للتعاون الخليجي الناجح.
كما أعرب جواهري عن تقديره الكبير لأعضاء مجلس إدارة الشركة لحرصهم على حضور هذه الاحتفالية السنويّة ليشاركون في تكريم موظفي الشركة المتميزين وأصحاب الخدمة الطويلة ويشكرونهم على جهودهم المخلصة وما حققوه خلال العام الحالي من إنجازات يُشار إليها بالبنان.
وأعرب جواهري في كلمته عن سعادته وفخره بأن يتزامن احتفال الشركة مع احتفالات المملكة بعيدها الوطني المجيد وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، مغتمناً هذه الفرصة لتقديم أصدق التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة في المملكة لتسخيرها كافة الإمكانات، وتوفيرها للأجواء الآمنة والمحفزّة التي أتاحت للفريق العامل بالشركة مواصلة العمل والأداء لتحقيق نجاحات الشركة ومكاسبها.
وفي معرض حديثه حول الأسباب التي اعتبرها من أهمّ عوامل نجاح الشركة، لخَّص الدكتور جواهري أسباب نجاح الشركة في تحقيق الإنجازات المتوالية والأرقام القياسيّة قائلا" إن النهج السليم والتخطيط الاستراتيجي الذي ارتضاه مجلس الإدارة والالتزام الكبير الذي يظهره أعضاء الإدارة التنفيذية، بالإضافة إلى تعاون نقابة عمال الشركة ومهنية العاملين بالشركة وحرصهم على العمل بروح الأسرة الواحدة هي جميعها من أسباب نجاح الشركة"، مشيداً في الوقت ذاته بالتعاون المثالي الذي يبديه السادة المساهمين وشركاء الشركة إلى جانب المناخ الاستثماري الآمن الذي تحرص على توفيره القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي.
ونوه جواهري بكل فخر بالأيادي الوطنية المهنية والماهرة التي تزخر بها الشركة حيث تجتمع الكفاءة بالطموح، مؤكداً بأن عناصر الشركة قد أصبحت اليوم من الكفاءات الخليجية المشهود لها بالمهنيّة والتفوّق وسعة الاطلاع ومعرفة أحدث التقنيات المتعلقة بهذه الصناعة الحيوية، وقد عزّزت الشركة ذلك بتشجيعها المستمر لعناصر الشركة لحضور مختلف المؤتمرات وورش العمل الإقليمية والعالمية لاكتساب الثقة والخبرة والاحتكاك، والاستثمار في العنصر البحريني المخلص والمجد.
كما تقدم بعرض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذا العام، والأرقام هي التي تتحدث هنا عن هذه الإنجازات، فبفضل من الله، حققت الشركة أكثر من 24,901,727 مليون ساعة عمل دون حوادث مضيعة للوقت أي ما يعادل 5365 يوم عمل.
أما على صعيد الإنتاج، تواصل الشركة، كالعادّة، تحطيم أرقامها السابقة، إذ من المتوقع بإذن الله تعالى أن تحقق ما يتجاوز 702 ألف طن من سماد اليوريا بنهاية هذا العام، وهو أعلى إنتاج سنوي للشركة منذ تأسيسها، كما تمكّنت من تحقيق إجمالي إنتاج بلغ 1,615,321 ألف طن وهو ما يفوق الميزانية المقدرة للإنتاج الكلي بمقدار 123,154 ألف طن بنسبة مئوية تساوي (8 %).
كما استعرض جواهري خلال كلمته الجوائز والشهادات المحلية والعالمية التي نالتها الشركة فقد كان من أهمها الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية2016 لفئة أفضل الشركات في العالم العربي والتي تمنحها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للتميّز لأفضل برنامج شراكة وتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام عن دور الشركة في برنامج جائزة البيئة لطلبة وطالبات المدارس الثانوية متفوقّة على الشركات العربيّة الكبرى ومؤكدّة سلامة نهجها في هذا الخصوص، ذلك إضافة إلى العديد من الإنـجازات الأخرى منها شهادة التميز في الموارد البشرية (Gold Standard Excellence)، والتي يتم منحها لشركة من دول مجلس التعاون الخليجي للمرة الأولى.
وعلى صعيد تطوير أنظمة العمل فقد أضافت جيبك شهادتين مهمتين في الجودة لأعمال المختبر والعمليات والإدارية لفحص المعدات، لترفع بذلك عدد شهاداتها في ضمان الجودة إلى 14 وتصبح في مقدمة المؤسسات من حيث ضمان جودة الأداء.
وتوجه عبدالرحمن جواهري في ختام كلمته بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى قيادات الدول الخليجيّة المساهمة في هذا الصرح الصناعي الرائد، والتي لم تبخل على الشركة والعاملين في تقديم كافّة أشكال الدعم والمساندّة حتى أصبحت جيبك اليوم مثالاً للتعاون الخليجي المشترك الناجح، معرباً عن امتنانه الكبير لجميع من ساهم، وعمل، وبذل بإخلاص، كي تتمكّن الشركة من المحافظة على بريق نجاحاتها ومكتسباتها.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من أعضاء مجلس الإدارة السابقين وذلك تقديراً لجهودهم المخلصة التي بذلوها خلال عضويتهم في مجلس إدارة الشركة.
وتلا ذلك، قيام أعضاء مجلس إدارة الشركة بتكريم العاملين المتميزين الذين أظهروا قدراً كبيراً من الجد والإخلاص في العمل خلال السنة الحالية، وكذلك الموظفين الذين أتموا سنوات طويلة من الخدمة المتواصلة، ثم حضر الجميع في ختام الاحتفال مأدبة العشاء الكبرى التي أقيمت بهذه المناسبة.
يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تأسست في 5 ديسمبر 1979 كمشروع مشترك لصناعة الأسمدة والبتروكيماويات بين ثلاث دول من مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المشروع بالتساوي كل من حكومة مملكة البحرين والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت.