انتهت دراسة علمية قدمتها طالبة في جامعة البحرين إلى فاعلية إعادة استخدام كل مياه الصرف الصحي المعالجة في عملية الإنتاج بقطاع الغزل والأنسجة، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه الحد من استهلاك المياه.
وقدمت الدراسة - التي نفذتها الطالبة في برنامج ماجستير الإدارة الهندسية فاطمة محمد استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير - النموذج الأمثل معتمدة على طريقة تحليل نقاط الضعف، والقوة، والتحديات، والفرص، وعملية التحليل الشبكية.
ووسمت الأطروحة، التي أشرف عليها أستاذ الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة بجامعة البحرين الأمين الكنزي، بعنوان: "إدارة مياه الصرف في مملكة البحرين: دراسة وضع منشأة في قطاع الغزل والنسيج باستخدام طريقة التحليل الرباعي وعملية التحليل الشبكية".
وقالت الباحثة: "إن حجم مياه الصرف الناتجة عن المرافق المنزلية والصناعية والتجارية في البحرين ازداد بزيادة الكثافة السكانية، والتحضر، والتنمية الصناعية"، مشيرة إلى أنها عمدت في بحثها إلى قياس فعالية نظام الصرف المركزي واللامركزي لإدارة مياه الصرف، وتحليل النظام لفهم الإدارة المتبعة الحالية في مملكة البحرين.
واستعانت الباحثة بجهات عدة للحصول على البيانات اللازمة والداعمة لبحثها، مثل: التقارير الحكومية، واللوائح المتعلقة بإدارة مياه الصرف الصحي الصادرة عن هيئة التشريع والافتاء.
وأعدت الباحثة فاطمة محمد استبانة مفصلة بحثت 38 منشأة صناعية لديها محطة لمعالجة مياه الصرف، وأجرت مقابلات شخصية مع خبراء في تسع منشآت تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي.
وأفصح التحليل عن نتائج عدة، أهمها أن إعادة استخدام 100 في المئة من مياه الصرف الصحي المعالجة في عملية الإنتاج للحد من استهلاك المياه هو أفضل استراتيجية (استخدام القوة للحد من التحديات) وقد حصلت على أعلى قيمة أولوية من بين الاستراتيجيات الأخرى، بحيث يمكن استخدامها لتحسين إدارتها لمياه الصرف والحد من استهلاك المياه.
وخلصت الباحثة إلى القول إن نظامي الإدارة المركزية واللامركزية كلاهما فعّالان وملائمان، وإن الاستراتيجية الأفضل لتطويرهما هي الاستعانة بنقاط القوة للمنشأة لمواجهة التحديات التي من شأنها تحسين الإدارة وضمان إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة.